تحذيرات الأونروا.. القصف الإسرائيلي على جنوب غزة قد يدفع مليون لاجئ إلى الحدود المصرية
حذّر فيليب لازاريني مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس السبت، من أن الهجوم الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة، قد يدفع مليون لاجئ إلى الحدود المصرية، وفقًا لشبكة سي إن إن.
وقال لازاريني في منشور عبر حساب الأونروا الرسمي على منصة إكس، تويتر سابقًا: "إذا كان هناك قتال، فمن المرجح أن يرغبوا (سكان غزة) في الفرار إلى الجنوب، وإلى ما وراء الحدود".
وحذرت الأونروا في منشور آخر عبر منصة "إكس"، من إن "فرق الأونروا تمثل شريان الحياة في مخيم النصيرات، حيث تقوم بتوزيع الطعام على الذين يبحثون عن ملجأ في مدارسنا التي تحولت إلى ملاجئ".
وأضافت الوكالة: "لكن مع عدم السماح بدخول مساعدات جديدة إلى غزة، الجمعة، فإن هذه الإمدادات الحيوية تُستنزف بسرعة، ورغم التحديات، فإننا نواصل بذل كل ما في وسعنا".
واعترضت الأونروا على منشور لصحفي إسرائيلي على منصة التواصل الاجتماعي X. ويدعي المنشور أن هناك علاقة مزعومة بين رهينة إسرائيلية محتجزة في غزة ومدرس في مدرسة تابعة للأونروا ولم يقدم الصحفي أي أدلة حول هذا الادعاء.
وطلبت الأونروا وكيانات أخرى في الأمم المتحدة من الصحفي تقديم مزيد من المعلومات حول ما نعتبره ادعاءً خطيرًا للغاية. ورغم المطالب المتكررة، لم يستجب الصحفي كما طالبت الصحفي بتقديم توضيح فوري لهذه الادعاءات، وأن يتقدم كل من يستطيع المساعدة في تحديد الحقائق.
وفي غياب معلومات موثوقة تدعم هذا الادعاء، طالبت الأونروا من الصحفي حذف المنشور على الفور لأن إطلاق ادعاءات خطيرة في المجال العام، دون أن تدعمها أي أدلة أو حقائق يمكن التحقق منها لدعمها، قد يرقى إلى مستوى المعلومات الخاطئة.
وكررت الأونروا أنها تأخذ كافة الادعاءات المتعلقة بانتهاك مبادئ الأمم المتحدة على محمل الجد وتقوم بالتحقيق فيها على الفور ومن ثم، فقد أعربت عن عزمها على معرفة ما إذا كانت المعلومات المعنية حقيقية أم خاطئة.
وتعد الأونروا أكبر منظمة إنسانية في قطاع غزة وتستضيف حاليا أكثر من مليون شخص في ملاجئها.
وأعربت عن الاستياء من هجمات التشهير وانتشار المعلومات الخاطئة حول الأونروا -من أي جهة كانت- تعرض للخطر بشكل مباشر عمليات إنقاذ حياة الوكالة وموظفيها العاملين على الأرض، قائلةً: “هذه الأعمال الضارة والتي يفترض أنها لا مبرر لها يجب أن تتوقف على الفور”.