رئيس الضرائب: القطاع الخاص شريك أساسي في صياغة التشريعات الضريبية الحديثة
قال د. فايز الضباعني رئيس مصلحة الضرائب المصرية، “إننا كإدارة ضريبية دائمًا نسعد بلقاء المجتمع المدني كأحد أضلع المنظومة الضريبية”، لافتًا إلى أن التواصل مع المجتمع المدني والمجتمع الضريبي هو أحد وسائل نجاح أي إدارة ضريبية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها خلال الندوة التي نظمتها الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال بالتعاون مع مصلحة الضرائب المصرية.
وتابع: “أننا جميعًا شركاء نجاح سواء فى المنظومة الضريبية أو المجتمع الضريبي أو التشريع الضريبي، كما أن الجمعية المصرية اللبنانية إحدى شركاء نجاحنا”.
وأكد حرص المصلحة على الاستماع إلى المشكلات والمعوقات التي تواجه المجتمع الضريبي، كما تحرص على التعرف على الأمور التي فيها لبس أو غير واضحة وذلك للعمل على توضيحها.
وأوضح أن ميكنة النظام الضريبي والتطورات التي تشهدها مصلحة الضرائب المصرية باتت قاب قوسين أو أدنى أن تنتهي بالكامل، وبذلك تتحقق الميكنة الشاملة في المصلحة بداية من الإقرار الضريبي، ومرورًا بالفاتورة الإلكترونية، والإيصال الإلكتروني.
وأشار إلى أن المكاتب الأمامية بالمراكز الضريبية والمأموريات المدمجة هى إحدى ثمار التطوير، مشيرًا إلى أن جميع الوظائف الضريبية بداية من تقديم الإقرار الضريبي، وتغير النشاط وتعديل البيانات كل ذلك يتم من خلال المنظومة الإلكترونية،والتي توفر وقت وجهد الممول،كما أنها تضمن الخصوصية لكل ممول.
وأضاف أنه من ضمن حوكمة المنظومة الإلكترونية للإقرارات أنها أعطت للممول الحق في اختيار من يمثله،وذلك عند بداية التعامل والربط مع المنظومة من خلال قيام الممول بتفويض من يمثله في تقديم الإقرارات، كما أن الممول يحق له تغيير الوكيل في أي وقت، وتقوم المصلحة بالتواصل مع الممول من خلال بريده الإلكتروني المسجل لديها حيث تقوم بارسال جميع المكاتبات للممول من خلاله.
وأكد أن التطوير الإلكتروني في منظومة الأعمال الضريبية المميكنة أتى بثماره أولًا على الممولين،وثانيًا على مصلحة الضرائب، قائلا أصبحنا مصلحة تقدم خدمات للممول، فالضريبة موجودة في جميع الدول، ونعمل دائمًا على إذابة الجليد بين الممول والمصلحة، وإزالة أي عوار في المنظومة الضريبية، مشيرًا إلى أنه عندما تكون جميع الإجراءات الخاصة بالمنظومة الضريبية تتسم بالوضوح أمام الممول فإن هذا ينعكس أيضًا على الإدارة الضريبية.
ولفت إلى أن أن وزارة المالية تنتهج نهجا جديدا في مجال التشريعات الضريبية، موضحًا أنه قبل إصدار أي تشريع ضريبي يتم بحث ودراسة أثره على المجتمع وعلى الممول، والمجتمع المدني دائمًا شريك لنا في أي تشريع ضريبي، لأن الممول شريك للمنظومة الضريبية.
ونوه إلى أنه يتم طرح التشريعات الضريبية للحوار المجتمعي والنقاش، كما أنه عند طرح التشريع ووجود جزء من تطبيقه له آثر على البعض، يتم إعادة التشريع، وعرضه مرة أخرى على مجلس النواب، قائلا نحن أولًا وأخيرًا شركاء نجاح، ويهمنا مصلحة الدولة.