وطن لليهود في سيناء.. خبير يكشف عن أطماع إسرائيلية في الأراضي المصرية
أكد الدكتور محمد عبود؛ أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس؛ أن الخطة التي أعلنتها إسرائيل مؤخرا في قطاع غزة تعد تمرين لتهجير الفلسطينيين قسريا.
وقال عبود في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الخطة التي أعلنتها إسرائيل تعتبر تمرين عملي لسكان قطاع غزة على النزوح والتهجير القسري؛ الخطة تقسم قطاع غزة إلى مربعات يستطيع الفلسطينيين التعرف عليها من خلال وسائط رقمية وبعد أن يعرف الفلسطيني رقم مربعه فيعلن الجيش الإسرائيلي المربع الذي يقوم فيه بعملياته ليغادر الفلسطينيين إلى مربع أخر".
وأضاف: "الخطة في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب في ظاهرها الرحمة بحيث يشير الاحتلال أنه استجاب للضغوط وأخطر الفلسطينيين بوجود عمليات عسكرية في مربع معين؛ وفي باطنها العذاب لأنه يمرن الشعب الفلسطيني على فكرة النزوح من منزله وتكون فكرة النزوح مقبولة ويتم تطبيع الذهن الفلسطيني والعربي على الفكرة".
وتابع: "الخطة الإسرائيلية تعد خطة تهجير ممنهجه؛ والمخطط وفقا لما نعرفه من التاريخ الإسرائيلي هو مخطط قديم".
وواصل: "فكرة احتلال أجزاء من سيناء من قبل الإسرائيليين قديمة وهي محل طمع منذ عقود؛ سيناء في بداية تفكير الحركة الصهيونية لإقامة وطن لليهود في فلسطين كانت أفكارهم تتجه لإقامة الدولة في فلسطين وسيناء؛ ثيودر هرتزل الاب الروحي للحركة الصهيونية زار مصر عام 1903 على أمل الاتفاق مع الاحتلال للحصول على سيناء لتكون وطن قومي لليهود".
وأوضح: "سيناء طوال الوقت محل طمع للعدو الإسرائيلي؛ في 1903 جاءت لجنة يهودية من خبراء ومهندسين ري وزراعيين لدراسة شبه جزيرة سيناء وهل تصلح وطن لليهود أم لا واللجنة عملت 5 شهور من نوفمبر 1902 إلى مارس 1903 وخرجوا بمشروع إقامة دولة يهودية في سيناء".
وذكر: "كان لديهم مخطط لإقامة دولة من فلسطين حتى خليج السويس غربا ومن البحر المتوسط شمالا حتى وادي العريش؛ الخطة فشلت بسبب رفض الحكومة المصرية حينها ولأن المندوب السامي البريطاني اللورد كرومر رفض أن يكون لليهود دولة في سيناء تشرف على قناة السويس؛ الوجود اليهودي كان سيشكل شوكة في حلق البريطانيين أنفسهم".
واختتم: "سيناء كانت ولازالت مطمع للإسرائيليين ويجب أن نفتح اعيننا طوال الوقت ومراقبة كافة المخططات الصهيونية".