توطين الفلسطينيين وكسر احتكار قناة السويس.. وثائق تفضح مخططات بريطانية ضد مصر
استعرض الإعلامي أحمد موسى؛ وثائق بريطانية تم كشف النقاب عنها مؤخرا تشير إلى مخططات طرحت عام 1956 لاعادة توطين الفلسطينين في سيناء وإنشاء قناة بديلة لقناة السويس.
وقال موسى خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الحكومة البريطانية درست خطط عدة تشمل دمج جزء من سيناء وقطاع غزة وجزيرتي تيران وصنافير لانشاء منطقة عازلة بين مصر وإسرائيل في إطار تسوية الصراع بين إسرائيل والعرب وضمان تدفق النفط".
وأضاف: "إسرائيل تلكأت في الانسحاب من سيناء بعد حرب 1956 ولكنها انسحبت عام 1957 بضغط دولي؛ الحكومة البريطانية تلقت مشروعا باسم خطة لسيناء؛ اقترحتها رئيسة قسم الشرق الأوسط بمؤسسة إيكونوميست عام 1956".
وتابع: "محور الخطة هو استغلال سيطرة إسرائيل على سيناء لإقناع مصر بالتنازل عن جزء منها لإقامة منطقة دولية باسم قطاع سيناء؛ الخطة كانت اقناع مصر بالتنازل عن جزء من سيناء لإقامة منطقة دولية؛ هذا الكلام يطرح اليوم أيضا".
وتابع: "من اقترحت الخطة كان تخلص أوروبا من الطريق الوحيد للنقل من المحيط الهندي وهو قناة السويس؛ وتطرقت لوضع امدادات النفط الامريكية وأشارت أنه بحلول عام 1975 يتوقع أن تبدأ القارة الامريكية في استيراد 140 مليون طن سنويا من نفط الشرق الأوسط".
وواصل: "من اقترحت الخطة بشرط بتوطين مئات الالاف من الفلسطينيين في قطاع سيناء لإزالة الخطر اليومي المتمثل في انفجار الوضع في فلسطين؛ الخطة طرحت انشاء فكرة انشاء قناة بديلة لقناة السويس".
وأوضح: "هم يريدون كسر مصر من خلال انشاء قناة بديلة لقناة السويس؛ الرئيس قام بضرب هذا المخطط حين قرر إنشاء قناة السويس الجديدة".
وذكر: "وفقا للوثائق فإن من اقترحت الخطة تقول إن إنشاء القناة حينها حلم ولكن يمكن إنشائها وقد تخفض من السلوك الاحتكاري لقناة السويس؛ لا يريدون ان نكون الممر الملاحي الأكثر أمانا؛ قناة السويس نعمة وكرم للعالم كله وحولت السفن من الدوران حول رأس الرجاء الصالح؛ مصر وفرت خدمة للعالم".
واختتم: "الانجليز يقومون بالتخطيط ثم يختفوا ويقوموا بدفع أخرين للتنفيذ بمعني أن المخطط إنجليزي وتقوم إسرائيل في النهاية بالتنفيذ".