لماذا يستهدف الاحتلال الإسرائيلي خان يونس؟ محلل استراتيجي يوضح

أكد رمزي عودة؛ مدير وحدة الأبحاث في معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي أن الاحتلال الإسرائيلي يرفض إطلاق الاسرى ضمن صفقة سياسية كبرى.

وقال عودة في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "العدوان الإسرائيلي يستهدف تدمير المقاومة الفلسطينية وقتل مزيد من المدنيين حتى تصبح غزة غير قابلة للحياة ويصبح التهجير القسري عملية إنسانية كما يدعون".

وأضاف: "اليوم يتحدثون عن منشورات أرسلت لسكان شمال غزة للخروج إلى غرب غزة وأيضا دعوا سكان خان يونس إلى النزوح؛ العملية سوف تؤثر على المنطقة خاصة وأن خان يونس يسكنها حاليا 1.6-1.8 فلسطيني ولو انطلقت رصاصة سوف تقتل عشرات فما بالك بمئات الصواريخ والقذائف من الجو والبحر".

وتابع: "الاغلب أن الاحتلال سوف يفرض حصار على خان يونس لإخراج المقاومة الفلسطينية بصفقة سياسية خاصة بعد فشل المفاوضات الأخيرة في قطر؛ إسرائيل أعلنت أن الاسرى مرتبطين بأيام الهدنة وليس وقف كامل لإطلاق النار وإسرائيل لديها هدف مرحلي وهو إطلاق الاسرى".

وأوضح: "الإسرائيليين مستعدين للوصول إلى صفقة من أجل إطلاق الاسرى؛ ولكنهم غير مستعدين لصفقة سياسية؛ من الممكن ان نسمع عن هدن مختلفة من أجل اخراج الأسرى وإسرائيل لا ترفض ذلك وحماس تطلب خروج الاسرى في إطار صفقة سياسية وهو ما يعطل عملية الهدنة".

وأكمل: "30% من قوة حماس والجهاد الإسلامي موجودة في خان يونس؛ والعدوان يستهدف الضغط على المقاومة من أجل القبول بصفقة الاسرى".

وتوصلت حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق هدنة بدأت الجمعة الماضية ولمدة أربعة أيام تخللها إطلاق جزئي لإعداد من الاسرى لدى الجانبين بالإضافة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق القطاع".

ولاحقا أعلنت حماس الاتفاق على تمديد الهدنة في القطاع لمدة يومين أخرين بنفس شروط الهدنة السابقة ويتخللها الافراج أيضا عن أسرى من الجانبين ثم مد الهدنة لمدة يوم أخر قبل أن تعيد إسرائيل قصف القطاع مجددا أمس الجمعة لتسقط الهدنة رسميا بعد أسبوع من وقف إطلاق النار.

ونجحت الجهود المصرية – القطرية في التوصل إلى اتفاق للهدنة بين إسرائيل وحماس بعد 50 يوم من القتال الذي أودي بحياة ما يقترب من 15 ألف فلسطيني أغليهم من الأطفال والنساء وكبار السن بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية في القطاع بشكل كامل.