هل استفاد القطاع الصحي في غزة من أيام الهدنة؟

أكد الدكتور أشرف القدرة؛ المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية؛ أن الوزارة عملت على توسعة الأسرة في مستشفيات جنوب غزة مثل شهداء الأقصى وناصر من أجل الاستجابة لأعداد الإصابات.

وقال القدرة في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "إعداد الإصابات التي وصلت للمستشفيات اليوم كانت كبيرة وكلها تحتاج إلى تدخلات جراحية ومتابعة وبالتالي ما تم الإعداد له قد تم استنزافه".

وأضاف: "هناك انهيار في المنظومة الصحية نتيجة الضغط على المستشفيات؛ وعدم توافر الإمكانيات الصحية وتعنت الاحتلال في إدخال الوقود إلى شمال قطاع غزة واستطعنا خلال الهدنة معاينة الحالات التي تحتاج إلى الخروج".

وتابع: "إعداد الإصابات تفوق السعة الاستيعابية للمستشفيات؛ كل المحاولات التي تقوم بها لا تنسجم مع حجم الاعتداءات الإسرائيلية والفرصة التي كانت متاحة خلال الهدنة كانت اخراج الجرحى للعلاج خارج قطاع غزة ولكن آليات خروج الجرحى ضعيفة ولم يخرج سوى 15-20 حالة يوميا وهو لا ينسجم مع عدد الحالات التي نحتاج لخروجها وهي تقدر بالمئات يوميا".

وواصل: "نشكر جهود الأشقاء في مصر وقطر على اتفاق الهدنة ولكن ما وصلنا من المساعدات محدود للغاية ولا يمثل سوى نقطة في بحر من الاحتياجات؛ الاحتلال يتحكم في حجم ونوعية ومسار المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة".

وأوضح: "الاحتلال الإسرائيلي يريد إبقاء المنظومة الصحية في قطاع غزة في حالة انهيار ولو بقي الاحتلال هو المتصرف في إدخال المساعدات فلن يحدث تغيير في الوضع".

ويعاني القطاع الصحي في قطاع غزة من حالة انهيار غير مسبوقة نتيجة الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال منذ ما يزيد عن 50 يوم بالإضافة إلى القصف المستمر للمستشفيات وسيارات الإسعاف.

وشنت إسرائيل غارات جوية وقصفا مدفعيا شمال وجنوب قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس، والتي استمرت 7 أيام جرى خلالها تبادل للأسرى ودخول مساعدات إنسانية للقطاع.

وشهد القطاع قصفًا عنيفًا من الطيران الحربي الإسرائيلي، حيث استأنفت إسرائيل قصف مناطق مختلفة من القطاع، شمالًا وجنوبًا.

وأعلن تلفزيون فلسطين عن سقوط جرحى جراء استهداف الطيران الإسرائيلي مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال غزة.