بعد انتهاء الهدنة.. خبير عسكري يوضح تطورات الوضع الميداني في قطاع غزة
أكد اللواء فايز الدويري؛ الخبير العسكري؛ أن المرحلة الثانية من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تشير إلى الحديث عن تفريغ قطاع غزة من السكان.
وقال الدويري خلال تصريحاته لقناة "الجزيرة": "القادم سيء لأنه أكثر كثافة وأكثر عنف وقد تكون هناك عمليات برية متزامنة على القطاع الشمالي والجنوبي والأوسط والقوات الإسرائيلية هي قوات طازجة لم تستخدم من قبل".
وأضاف: "إسرائيل لديها 4 فرق لم تستخدم؛ كان هناك فرقتين احتياط عملياتي وفرقة احتياط استراتيجي وقد يتم جلب قوات من الشمال لو لم تندلع الحرب في جنوب لبنان؛ قد تصل عدد الفرق المشاركة في العملية إلى 6 فرق".
وتابع: "الاحتلال سوف يقسم القطاع الجنوبي كاملا إلى 3 أجزاء؛ الاحتلال دخل في معظم المناطق الفارغة أو الخالية؛ ووصل إلى أطراف مدينة غزة الرئيسية؛ المنطقة الشمالية تعد كتلة بناء واحدة؛ لا يوجد فواصل والكتلة السكانية واحدة بينما في الجنوب هناك عدة مدة وعدة بلدات".
وواصل: "الاحتلال يستطيع أن يوفر القوات ولكن ما هي النتائج التي يحققها؟ بعد 24 يوم من القتال الأرضي وأكثر من 50 يوم من بداية الحرب لم يستطع الدخول إلى قلب مدينة غزة؛ التقارير تقول إن هناك4 جرحي الإسرائيليين في أقصى الشمال الشرقي من قطاع غزة وهو ما يعني أن الاشتباكات لازالت موجودة هناك".
وأوضح: "أمكانية دخول قوات الاحتلال واردة ولكن السيطرة أمر صعب؛ يوجد 3 ألوية لكتائب القسام وهذه الألوية لواء الوسط ولواء خان يونس ولواء رفح ولم تشترك في القطاع وهي قوات جاهزة للمشاركة في المعركة".
وذكر: "خيارات المقاومة مفتوحة أكثر؛ لأن الأرض مفتوحة أكثر معظم القتال في منطقة جحر الديك وهو ما يعني أن مخارج الانفاق أكثر؛ إدارة المعركة الدفاعية ستكون مختلفة ولكن ستكون أقوى مما كانت".
وشنت إسرائيل غارات جوية وقصفا مدفعيا شمال وجنوب قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة مع حركة حماس، والتي استمرت 7 أيام جرى خلالها تبادل للأسرى ودخول مساعدات إنسانية للقطاع.
وشهد القطاع قصفًا عنيفًا من الطيران الحربي الإسرائيلي، حيث استأنفت إسرائيل قصف مناطق مختلفة من القطاع، شمالًا وجنوبًا.
وأعلن تلفزيون فلسطين عن سقوط جرحى جراء استهداف الطيران الإسرائيلي مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين في مخيم جباليا شمال غزة.