خبير عسكري يوضح سر نجاح حماس في تنفيذ عملية طوفان الاقصى

أكد اللواء صفوت الديب؛ مدير أكاديمية ناصر العسكرية الأسبق؛ أن ما يروج له الإسرائيليين بشأن أسر حركة حماس للنساء والأطفال من مستوطنات قطاع غزة غير دقيق.

وقال الديب خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "هناك فوضى حدثت بعد اقتحام حماس للجدار الفاصل وهناك فصائل أخرى اقتحمت مستوطنات غلاف غزة وكل فلسطيني له قريب محتجز لدى إسرائيل حاول الدخول للمستوطنات من أجل الحصول على أسري إسرائيليين".

وأضاف: "الخدمات الإسرائيلية الموجودة في غلاف غزة كانت نائمة بشكل كامل؛ وما حدث كان فشل استخباري إسرائيلي كامل؛ حماس نجحت في القضاء على منظومة الجواسيس داخل القطاع وكان ذلك 99% من النجاح".

وتابع: "مهما تطورت وسائل الرصد ووسائل التصوير والتصنت؛ يبقى الفرد هو الأكثر خطورة؛ حماس قضت على منظومة الجواسيس الإسرائيلية داخل القطاع ولم تعد هناك معلومات تخرج لإسرائيل".

وأوضح: "تاريخ مصر تغير من النقيض إلى النقيض بسبب حفنة من الخونة؛ سنة 1516 خرج السلطان قنصوه الغوري لمقابلة جيش السلطان سليم الأول؛ وقام خيري بك الخائن بخداع السلطان الغوري واتفق مع سليم الأول على الهجوم على جيش المماليك".

وواصل: "أيضا حين واجه طومان باي العثمانيين هزم بعد خيانة من الاعراب؛ وبعدها دخلت مصر في غياهب الحكم العثماني حتى الحملة الفرنسية بسبب الخونة والعملاء وكانت فترة هبوط مصر".

وكانت حماس قد أطلقت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي والتي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 250 أخرين.

واتفقت إسرائيل وحركة حماس على هدنة بدأت يوم الجمعة الماضية وتم تجديدها من اجل اتاحة الفرصة لتبادل جزئي للمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية.

وبادلت حماس في الهدنة الأولى 50 إسرائيلي من النساء والأطفال مقابل 150 أسيرة وطفل فلسطينيين من المسجونين في سجون الاحتلال.

كما بادلت حركة حماس في الهدنة الثانية 20 أسير إسرائيلي مقابل 60 من النساء والأطفال من المسجونين في سجون الاحتلال.

وتسعى حركة حماس إلى تبييض السجون الإسرائيلية بشكل كامل؛ من خلال ابرام اتفاق للتبادل الاسرى العسكريين الذين احتجزتهم الحركة خلال علية طوفان الأقصى.