حلف الناتو يؤكد دعمه تمديد الهدنة فى غزة
اختتم وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسى «الناتو» فى بروكسل، اليوم، اجتماعات استمرت على مدى يومين لمناقشة قضايا أمنية مختلفة، حيث أكد الحلف على دعمه تمديد الهدنة فى غزة، وكذلك دعم أوكرانيا فى ظل استمرار الحرب الروسية.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، خلال مؤتمر صحفى، إن «وزراء خارجية دول الحلف عقدوا مع نظيرهم الأوكرانى دميترو كوليبا اجتماعًا مثمرًا هو الأول لمجلس الناتو وأوكرانيا»، مضيفا: «اتفقنا جميعا على أن أوكرانيا ستصبح عضوا فى حلف شمال الأطلسى وسندعمها».
وأوضح ستولتنبرج: «قدمنا الآن توصيات بشأن الإصلاحات ذات الأولوية فى أوكرانيا بما فى ذلك مكافحة الفساد، وتعزيز سيادة القانون، ودعم حقوق الإنسان وحقوق الأقليات.
وأكد أن أوكرانيا أصبحت أقرب إلى حلف شمال الأطلسى من أى وقت مضى، مردفا: «وسنواصل دعم نضال أوكرانيا من أجل الحرية».
كما اعتبر الأمين العام لحلف الناتو، أن روسيا تهدد مستقبلها الاقتصادى، مشيرا أيضا إلى أنها خسرت جزءا كبيرا من قدراتها العسكرية.
وذكر أن وزيري خارجية تركيا والسويد، عقدا مباحثات ثنائية واتفقا على أنه خلال أسابيع ستوافق تركيا على طلب انضمام السويد إلى الحلف.
كما أعرب ستولتنبرج عن دعم الحلف للمساعدات الإنسانية إلى غزة وتمديد الهدنة فى القطاع.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، إن بلاده ساهمت بالاشتراك مع مصر وقطر فى التوصل إلى الهدنة الإنسانية فى غزة، مؤكدا دعمه وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأضاف بلينكن أن واشنطن ستفعل كل ما بوسعها لتمديد الهدنة فى غزة، مؤكدا: «نسعى لتخفيف معاناة المدنيين فى غزة، وتسهيل مغادرة الأجانب من القطاع».
وأوضح الوزير الأمريكى خلال تصريحاته التى تسبق زيارته المرتقبة إلى إسرائيل، أن مناقشاته فى تل أبيب ستركز على تمديد الهدنة فى غزة.
واعتبر بلينكن أن حل الدولتين لا يزال المسار الوحيد للسلام والأمن بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأشار أيضا إلى مناقشة الوزراء المجتمعين فى بروكسل، مستجدات غزة، مؤكدا أن اهتمام دول الحلف لم يتراجع فى ما يتعلق بأوكرانيا أيضا وشرق البلقان.
وتابع: نتطلع إلى موافقة الكونجرس على التمويل الإضافى الذى طلبه بايدن لدعم أوكرانيا، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
بدوره، أكد وزير الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا أن كييف «لن تستسلم» لضمان أمنها وأمن أعضاء الناتو.
وأضاف كوليبا: «هدفنا الاستراتيجى هو أوكرانيا ضمن حدودها عام 1991 مع شبه جزيرة القرم التى ضمتها موسكو عام 2014، وهو لم يتغير».
وشدد على أن أمن أوكرانيا على المحك وأيضا أمن المنطقة الأوروبية الأطلسية بأكملها، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار كوليبا إلى أن أوكرانيا لا تطلب التزاما من الأمريكيين أو الأوروبيين فى ساحة المعركة، بل مساعدتهم لهزيمة روسيا، قائلا: «اتفاقنا بسيط للغاية، أنتم تقدمون لنا ما نحتاج إليه، ونحن نتولى القتال. لا نطلب منكم التضحية بأرواحكم».
وتطالب أوكرانيا بمزيد من الأسلحة والذخيرة لتتمكن من الانتصار فى ساحة المعركة حيث لم تتحرك خطوط الجبهة منذ أسابيع.
إلى ذلك، نقل وزير الخارجية السويدى توبياس بيلستروم عن نظيره التركى هاكان فيدان قوله، إنه من المتوقع أن تصدق تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسى فى غضون أسابيع.
وأضاف بيلستروم فى تصريحات للصحفيين: «عقدت اجتماعا ثنائيا مع نظيرى التركى، حيث أبلغنى أنه يتوقع أن تتم عملية التصديق خلال أسابيع»، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
والتقى وزير الخارجية التركى نظيريه النرويجى إسبن بارث إيدا، والسويدى بيلستروم، بشكل منفصل فى مقر البعثة التركية الدائمة بالناتو، أمس، وتناول معهما العلاقات الثنائية، والتطورات الراهنة فى غزة، وعملية انضمام السويد إلى الناتو، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية التركية فى بيان على منصة «إكس» (تويتر سابقا).
من جهة أخرى، أعرب وزراء خارجية دول حلف «الناتو»، التى تتشارك حدودا برية مع روسيا عن مخاوفهم إزاء تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى فنلندا. وكانت الحكومة فى هلسنكى، قد قررت أمس الأول، إغلاق آخر معبر حدودى مفتوح مع روسيا أمام المسافرين.
وقالت وزيرة الخارجية الفنلندية، إلينا فالتونين: «لقد شهدنا عملية هجينة من جانب روسيا على حدودنا»، موضحة أن «موسكو لا تقوم فقط بالسماح للمهاجرين غير الشرعيين بالسفر عبر روسيا ولكن أيضا تقوم بحشدهم»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
بدوره، قال وزير خارجية إستونيا، مارجوس تساكنا إنه سوف يتباحث مع وزراء دول البلطيق والشمال بهذا الشأن، مضيفا: «فنلندا تتعرض لهجمات هجينة من روسيا، إنه أمر ضخم حقا».
من جهته، قال وزير خارجية النرويج، إيسبن بارث إيد، إن الوضع على حدود بلاده مع روسيا لم يتغير، ولكنه يتابع التطورات عن كثب وعلى استعداد لاتخاذ خطوات فورية فى حال لزم الأمر.