مع دخول فصل الشتاء.. تحذيرات من انتشار الالتهاب السحائي في المدارس
مخاوف كبيرة انتشرت بين أولياء الأمور خلال الساعات الماضية بشأن إمكانية انتشار الالتهاب السحائي بين طلاب المدارس خلال الفترة الحالية مع دخول فصل الشتاء.
نصائح للوقاية من الالتهاب السحائي
ومن ناحيته، قدم الدكتور محمد شبيب، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، نصائح للوقاية من الالتهاب السحائي، مؤكدًا أن الالتهاب السحائي موجود طوال العام ولكن حالاته في المعدل الطبيعي ولا يعتبر وباء.
وأشار استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، خلال تدوينه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إلى أنه قد يحدث الالتهاب السحائي بسبب فيروس أو بكتيريا وغيرها، وبشكل عام، يُعد التهاب السحائي البكتيري (الجرثومي) أكثر خطورة من الفيروسي.
ونصح شبيب: "الوقاية منه بالتطعيم مع دخول المدارس والسفر وأماكن التجمعات والمعسكرات الرياضية وإذا اضطررت الجلوس مع حالة وعرفت أنها مصابة بالتهاب سحائي أو تم حجزها في العناية أو المستشفى أو زميل ابني في الفصل كان مصاب كل المطلوب إني أذهب فورا للدكتور المتابع لإعطاء الأدوية المناسبة للحالة، وهذا ما نفعله كأطباء عندما نكتشف حالة وتدخل المستشفى".
وأكد الطبيب: "يتم إبلاغ الأهل إنهم يأخذوا الأدوية ولو الطفل في مدرسة أو حضانة بنبلغهم يعطوا الأطفال اللي معاه في الفصل الأدوية، وإذا ظهرت الأعراض هذه على ابنك أو طالب عندك في الفصل استشير الدكتور فورا".
تطعيم طلاب المدارس ضد الالتهاب السحائي
وبالفعل بدأت المدارس في تطعيم الطلاب ضد الالتهاب السحائي لرفع مناعتهم وحمايتهم من الأمراض وإتباع أساليب مكافحة العدوى ضد الالتهاب السحائي، وتم منح الأولوية لتلاميذ الصفوف الأولى بمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية والإعدادية وطلاب الصف الأول الثانوي وقد ينتج عن التطعيم بعض الآثار الجانبية وهى التورم والاحمرار والألم في مكان الحقن إلى جانب صداع أو حمى أو تعب ونادرا ما يحدث مشاكل خطيرة مثل الحساسية.
ما هو الالتهاب السحائي؟
والالتهاب السحائى هو التهاب يصيب "السحايا"، وهو الغشاء الناعم المحيط بالمخ والنخاع الشوكي، هذه العدوى هي الأكثر شيوعًا بسبب البكتيريا أو الفيروس، على الرغم من أن العديد من الناس يحملون العديد من البكتيريا والفيروسات في ممرات الحلق والأنف دون أي آثار ضارة، إلا أنه من غير المعروف لماذا تصبح هذه العدوى أحيانًا غازية وتدخل مجرى الدم، وتشق طريقها إلى السحايا.
الالتهاب السحائى الفيروسي في معظم الحالات أقل خطورة من التهاب السحايا الجرثومي أو البكتيرى وهو أكثر شيوعًا في أشهر الصيف وينتشر عن طريق الاتصال المباشر بالفم غالبية الأعراض تختفي في غضون ثلاثة إلى أربعة أيام دون أي مضاعفات.
وأعراض كل من أشكال التهاب السحايا هي ارتفاع في درجة الحرارة والصداع وتصلب الرقبة ولكنها قد تشمل أيضًا الغثيان والقيء والانزعاج عند النظر إلى الأضواء الساطعة والارتباك والهلوسة، في حين أن الجراثيم التي تسبب التهاب السحايا الجرثومي قد تنتشر من شخص لآخر، لا تنتشر عن طريق ملامسة عارضة أو مجرد تنفس الهواء فى مكان يوجد به شخص مصاب بالتهاب السحايا.
وتنتشر البكتيريا من خلال تبادل إفرازات الجهاز التنفسي والحلق من خلال التقبيل والشرب من نفس الكوب في كثير من الأحيان، هناك ذعر حقيقي مع التهاب السحايا الجرثومي. ومع ذلك، فقط أولئك الذين كانوا على اتصال وثيق جدا مع الشخص المصاب هم في خطر.
إذا كان يشتبه في التهاب السحايا الجرثومي، يجب على المريض طلب الرعاية على الفور ويعالج المريض بالمضادات الحيوية، وإذا لم يتم علاجه مبكرًا، فقد يؤدي المرض إلى الوفاة، وفي كثير من الحالات يتسبب في إصابات في الدماغ أو فقدان السمع أو صعوبات في التعلم.