الصحف العبرية: إسرائيل "منفتحة" على هدنة لأكثر من 10 أيام
ذكرت تقارير لوسائل إعلام ناطقة باللغة العبرية، أن إسرائيل أبدت انفتاحها على دراسة صفقة لإطلاق المزيد من المحتجزين، بمجرد الإفراج عن جميع الأطفال والنساء المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل تصريحات مصدر دبلوماسي رفيع، لموقع واي نت الإخباري، دون الكشف عن هويته، أمس الثلاثاء، والذي قال إن المفاوضات بشأن تمديد الهدنة المؤقتة في غزة "لم تتضمن النظر في مقترحات لأكثر من 10 أيام"، لكنه أشار إلى أن إسرائيل قد تكون منفتحة على الفكرة وأضاف المصدر: "إذا رأينا أنه اقتراح جدي، فسننظر فيه"، مشددًا على أن "إسرائيل لا تزال ملتزمة بالقضاء على حماس، وهو الهدف الرئيسي" لما أسماه العملية العسكرية في غزة.
ووفقًا للقناة 13 الإسرائيلية، فإن إسرائيل "مهتمة بتمديد ترتيبات الهدنة الحالية، لإخراج 30 محتجز أخرى على الأقل".
وتوقعت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن تمتد الهدنة حتى الأحد، على افتراض إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين.
والأربعاء، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة يومها السادس، مع توقعات بإطلاق سراح 10 محتجزين آخرين ومن المنتظر أن تنتهي الهدنة الراهنة صباح الخميس عند السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (5 صباحا بتوقيت جرينتش).
وكان وقف إطلاق النار الأولي لمدة 4 أيام، قد بدأ الجمعة الماضي، وهو الأول منذ أكثر من 7 أسابيع من قصف الاحتلال الإسرائيلي الانتقامي الدموي ضد قطاع غزة، وكان من المقرر أن تنتهي الهدنة الإثنين، قبل أن يتم تمديده لمدة يومين إضافيين.
النساء والأطفال أولا
ينص الاتفاق، الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، على إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا اختطفوا خلال هجمات 7 أكتوبر وفي المقابل، تطلق سلطات الاحتلال سراح عدد من السجناء الفلسطينيين من النساء والأطفال، وتسمح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر.
ويرغب الاحتلال في إطلاق سراح جميع النساء والأطفال المختطفين كرهائن في غزة خلال الأيام المقبلة، وتعتقد أن حماس لا تزال تحتجز ما بين 30 إلى 40 امرأة وطفلا، من بينهم حوالي 20 امرأة تتراوح أعمارهن بين 21 و50 عاما، و9 أطفال على الأقل، وفقًا لتايمز أوف إسرائيل.
ورجح مسؤول إسرائيلي أن يتم تمديد الهدنة مرة أخرى، قائلا لصحيفة واشنطن بوست شريطة عدم الكشف عن هويته: "نتوقع أن يكون هناك يومان أو 3 أيام إضافية من إطلاق سراح الرهائن وهدنة إنسانية، وبعد ذلك إما نستأنف العمليات في غزة أو من المحتمل أن نتوصل إلى اتفاق لاحق".
وتوقع المسؤول أيضا أن يتم إطلاق سراح معظم الأطفال المختطفين بحلول ليل الأربعاء، قائلا إن "إسرائيل منفتحة على دراسة عروض حماس لإطلاق سراح الرهائن والجنود الإسرائيليين بمجرد عودة جميع الأطفال والنساء".
لكن المسؤول الإسرائيلي شدد على أن المزيد من عمليات الإفراج "لن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار".
ورد الاحتلال الإسرائيلي على هجمات 7 أكتوبر بقصف مكثف على القطاع ترافق منذ 27 أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل غزة، مما تسبب في استشهاد 15 ألف شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.
