وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يثير ردود فعل متباينة من الخبراء والمراقبين العرب
زعمت صحيفة جيروزاليم بوست أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس يثير ردود فعل متباينة من الخبراء العرب، وأشارت الصحيفة إلى أن الدول العربية تدعم الهدنة الحالية رسميًا، ولكن الخبراء يعبرون عن آراء منقسمة حول حل الصراع.
ولفتت الصحيفة إلى تجمع كبير ضم أعضاء مجموعة الصوت اليهودي من أجل السلام وحلفائهم لدعم وقف إطلاق النار في الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، خلال احتجاج في ديترويت، ميشيجان، بالولايات المتحدة.
وكان معظم العالم العربي يؤيد الهدنة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، أصدرت العديد من الدول بيانات مؤيدة لوقف إطلاق النار، والتي تضمنت إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل مساعدات إغاثة وشاحنات وقود، و150 امرأة وطفلا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية.
وانقسمت آراء الخبراء العرب، إذ رأى البعض أن الهدنة مفيدة للطرفين، والبعض الآخر اعتبرها خسارة للفلسطينيين بعد نحو 50 يوما من الحرب.
السيسي يؤكد استمرار الجهود المصرية وبذل الجهود للتوصل إلى حلول نهائية
توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلًا: "أود أن أعرب عن ترحيبي بنجاح الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لتنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل المعتقلين لدى الطرفين، وأؤكد استمرار الجهود المصرية وبذل الجهود للتوصل إلى حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
رد السعودية على وقف إطلاق النار
كما رحبت السعودية، عبر بيان مقتضب من الخارجية، باتفاق الهدنة الإنسانية، “مثمنة الجهود القطرية والمصرية والأمريكية لهذا الغرض، داعية إلى الوقف الشامل للعمليات العسكرية وحماية وإغاثة المدنيين، تحرير المعتقلين والسجناء”.
رد الأردن على وقف إطلاق النار
ورحبت وزارة الخارجية الأردنية بـ”الجهود التي أدت إلى التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة”، مشيدة بالجهود التي بذلتها دولة قطر بالشراكة مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، بحسب بيان نشر على صفحتها الرسمية على موقع X.
ودعا بيان الأردن إلى “أن تكون الحقيقة خطوة تؤدي إلى الوقف الكامل للحرب المستمرة على قطاع غزة، والمساهمة في وقف التصعيد والاستهداف والتهجير القسري للفلسطينيين”.
وفي المقابل، أعلنت الإمارات ترحيبها باتفاق إطلاق سراح الرهائن والهدنة الإنسانية في قطاع غزة، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وأعربت أبوظبي عن “الأمل في وقف دائم لإطلاق النار”، مشددة على ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
تأييد البحرين للاتفاق
أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تأييدها للاتفاق على إقامة هدنة إنسانية في قطاع غزة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، بما يسمح بتبادل الرهائن والمعتقلين بينهم النساء والأطفال، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية، مثل كوقود. كما أشادت الحكومة بجهود الوساطة المشتركة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر.
بالإضافة إلى ذلك، شجعت البحرين المجتمع الدولي على الدفع بجهود دبلوماسية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ومستدام، وإعادة بناء المناطق المنكوبة في قطاع غزة من الناحية الصحية، المرافق التعليمية والسكنية، وأحياء القدس.
