حماس تكشف عن شروطها للتفاوض بشأن الأسرى العسكريين
أكد أسامة حمدان؛ القيادي بحركة حماس؛ أن الحركة كانت مهتمة منذ اندلاع الحرب بإعادة المحتجزين من غير العسكريين إلى أسرهم.
وقال حمدان في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "أعلنا من البداية أننا مهتمون بعودة المحتجزين من غير العسكريين إلى عائلاتهم وهذا الأمر بذل الاشقاء في مصر وقطر جهودا كبيرة لتحقيقه".
وأضاف: "عودة المحتجزين إلى عائلاتهم جاء بسبب التعنت الإسرائيلي وتوقعه أن بإمكانه أن يحقق إنجازات عسكرية كبيرة ضد المقاومة أو استعادة المحتجزين دون قيد أو شرط ولكن الإسرائيلي في النهاية نزل للوساطة وتم ترتيب الاتفاق لأربعة أيام وتم أيضا الاتفاق حينها أنه في حال وجود محتجزين أخرين سيتم تمديد الهدنة يوم مقابل الإفراج عن كل عشرة محتجزين".
وتابع: "رغم بعض العقبات التي اعترضت عملية التنفيذ بسبب تلكؤ الجانب الإسرائيلي ولكن كان هناك جهود من الأشقاء في مصر وقطر للمتابعة والقيام بخطوات بعضها كان أساسيا ومهمة لإتمام الأمور مثل دخول الشاحنات المصرية مباشرة إلى قطاع غزة".
وأكمل: "كان هناك عدد من العقبات التي وضعها الاحتلال أمام تنفيذ الهدنة أبرزها تعطيل الشاحنات وبالتالي لم تكن تدخل الشاحنات في البداية بالعدد الكافي وهناك تغيير في بعض أسماء الاسيرات واعترضنا على ذلك وتم معالجة الامر بتحرك مصري وأيضا تغيير أسماء الفتيان المفرج عنهم لأن القاعدة كانت الاقدمية وطول مدة الحكم".
وواصل: "ما جرى أكد بشكل واضح أنها لا يمكن الاعتماد أو الوثوق في الجانب الإسرائيلي؛ ولولا أن الاتفاق تضمن التدرج في إطلاق المحتجزين والتأكيد على الدور المصري والقطري في رعاية التنفيذ لربما وجدنا أن الأمور تذهب إلى تعطل الاتفاق".
وأوضح: "الاحتلال لم يتمكن من تحرير المحتجزين بالقوة وأدرك أن هناك مزاج عالمي وموقف عربي يرفض استمرار المجزرة في حق الشعب الفلسطيني؛ ما حدث يكشف أمرين الأول أنه لولا الدعم الذي تقدمه الإدارة الامريكية للإسرائيلي لما استطاع ارتكاب المجزرة وأيضا أننا في امتنا قادرين على تحقيق إنجازات كبرى إذا ما عملت جهودنا بشكل متناسق".
واختتم: "عرضنا أيضا تسليم الرجال من المدنيين مقابل الأسرى الفلسطينيين من كبار السن ولكن الاحتلال رفض؛ لأنه يعلم أننا سنطلب الإفراج عن شخصيات وطنية مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وتراجع الإسرائيلي عن هذه القضية وقال إنه يفضل الاكتفاء بالنساء والأطفال".
