خبير تعليم: يقترح خصخصة إدارة مدارس التعليم الصناعى

رأى الدكتور سيد سعد محمد مستشار وزير التعليم الفنى والتدريب سابقًا، أن التجارب المصرية فى مجال التعليم الصناعى واجهت العديد من المشكلات، التى يجب التغلب عليها عند وضع سياسات التعليم الصناعى والتدريب التى تحقق تعميق التصنيع المحلى، منها البرامج المقدمة داخل محطات التدريب والتى لا تتعلق بالضرورة بالأنشطة الصناعية الرئيسية للشركات، مما يثير مخاوف بشأن قدرتها على تزويد الطلاب بالكفاءات الفنية ذات الصلة، كما تعانى عملية التدريب والتشغيل فى مصر من غياب رؤية قومية للاحتياجات التدريبية، ومن ثم خطة واضحة للتدريب، وقد أسهم هذا الأمر فى مشكلات عدة، فمن ناحية لا توجد معرفة حقيقية بالاحتياجات التدريبية كما لا يوجد تقييم ومتابعة للخريجين للتعرف على مدى استفادتهم من التدريب الذى حصلوا عليه.

كما أشار مسئول التعليم السابق ووفق دراسة استعرضها معهد التخطيط، إلى إشكالية عدم وجود تقييمات كافية بشكل منتظم من قبل الهيئات الوطنية لدراسة أثر تطبيق تجربة التعليم والتدريب المزدوج أو تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وذلك من أجل تطوير سياسات هذه التوعية من التعليم الفنى والتدريب، بالإضافة إلى أن عملية متابعة المتعلمين أثناء التدريب فى مواقع العمل ضعيفة وغير متسقة وتتطلب الكثير من الجهد لتحقيق الانضباط الذاتى من جانب صاحب العمل خاصة فى الامتثال لخطط الدراسة المتفق عليها.

وشدد على أهمية مشاركة القطاع الخاص فى الشراكة بين القطاعين العام والخاص فى تأسيس مدارس التكنولوجيا التكبيقية أو مدارس وفصول التعليم والتدريب المزدوج من منطلق حوافز الأعمال وليس المسؤولية الاجتماعية للشركات فحسب، والأخذ بنموذج تفويض إدارة بعض المدارس الصناعية للقطاع الخاص.