هل تتحول الهدنة المؤقتة في غزة إلى وقف لإطلاق النار؟

أكد جهاد الحرازين أستاذ العلوم السياسية؛ أن ابرام الهدنة في قطاع غزة يمثل بارقة أمل لوقف إطلاق النار مشيرا إلى أنه يمكن البناء عليها لتمديدها لأيام قادمة

وقال الحرازين في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك جهدا مصريا وقطريا مع دول العالم للتوصل إلى مرحلة وقف إطلاق النار خاصة مع تغير الخطاب الأمريكي والغربي باتجاه ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

وأضاف: "يجب العمل على وقف إطلاق النار ضمن إطار الصفقة الشاملة وليس فقط الاعتماد على هدنة مؤقتة يعود بعدها القتال مرة أخرى؛ الهدن لو استمرت وفعلت بشكل متلاحق سيكون هناك انطباع لدى الجميع بضرورة وقف إطلاق النار".

وتابع: "حال العودة إلى العدوان سنعود إلى نقطة الصفر من جديد ولكن في ظل حالة التغير في الرؤية الامريكية والغربية الذي جاء نتيجة جهود دبلوماسية وسياسية قادتها جمهورية مصر العربية".

وواصل: "الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل العديد من قادة دول العالم مؤخرا بالإضافة إلى الاتصالات الهاتفية التي تلقاها الرئيس وأيضا الزيارات العربية والاتفاق مع قطر لتفعيل الجهد المشترك للوصول إلى الهدنة وما نتج عن الرؤية المصرية التي قدمها الرئيس في القمة العربية الإسلامية التي شكلت خارطة طريق للتعامل مع الأزمة".

وأكمل: "الموقف المصري برفض التهجير القصري شكل درعا لمصر والأردن والقضية الفلسطينية في فكرة التهجير لأن المخطط الإسرائيلي كان يهدف إبادة الشعب الفلسطيني أو تهجيره".

وتوصل حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق هدنة بدأت الجمعة الماضية ولمدة أربعة أيام تخللها إطلاق جزئي لإعداد من الاسرى لدى الجانبين بالإضافة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق القطاع".

أعلنت حماس اليوم الاتفاق على تمديد الهدنة في القطاع لمدة يومين أخرين بنفس شروط الهدنة السابقة ويتخللها الافراج أيضا عن أسرى من الجانبين.

ونجحت الجهود المصرية – القطرية في التوصل إلى اتفاق للهدنة بين إسرائيل وحماس بعد 50 يوم من القتال الذي أودي بحياة ما يقترب من 15 ألف فلسطيني أغليهم من الأطفال والنساء وكبار السن بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية في القطاع بشكل كامل.