أسيرة محررة تكشف تفاصيل معاناة الاسيرات في السجون الإسرائيلية
أكدت أسيل إبراهيم؛ احدى الاسيرات المحررات؛ أن الأوضاع في المعتقلات الإسرائيلية قاسية ومأساوية موضحهم أن الإسرائيليين يمنعون عنهم أبسط الحقوق.
وقالت إبراهيم في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نشكر مصر على دعمها ومساندتها كأسرى فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية الظالمة لا يتعاملوا معنا سوى بالظلم والحرمان من أبسط حقوقنا".
وأضافت: "كنا نحاول أن نصبر حالنا ونقول إن الفرج قريب؛ الوضع كان مأساوي وكان هناك كثير من الضغوط النفسية؛ كان يتم سحب الراديو والتلفزيون والمفروشات والأغذية وكل ذلك حدث من خلال قوات مدججة بالسلاح".
وتابعت: "قمعونا وقاموا بعزلنا وضربونا بالغاز؛ ولكل صمودنا قام بكسرهم؛ لم أكن اعرف على سبيل المثال إن أخي أنجب وأنا كنت موجودة في العزل وبعد نزولي على القسم فوجئت أنهم أطلقوا اسم طوفان الأقصى على ابنة أخي؛ الخبر بث في الأمل وحين عدت إلى منزلي في نابلس قمت بحمل المولود الجديد وأنا فخورة بمولود جديد وتسميته بهذا الاسم".
وواصلت: "اعتقلوني حين ذهبت لزيارة أخي وحدث شجار بيني وبين احدى المجندات ثم اتهموني أنني إرهابية وأنني حاولت القتل والطعن وأنني منضمة إلى حماس؛ صدمت من كل هذه الاتهامات؛ انا فخورة بأنني دخلت السجون وخضت التجربة".
وأكملت: "كل إنسان يتعاملوا معه بشكل مختلف عن الاخر؛ كان هناك كمية كبيرة من الحقد والكراهية والتعذيب النفسي؛ كنت من أكثر الاسيرات الذين سلطوا عليهن الضوء في المعتقل؛ اعتقلوني أنا وأخي وأمي؛ غير أخي الأسير الذي كنت أزوره بالإضافة لاخي عمرو الذي قضى 16 سنة في سجون الاحتلال ثم تلقيت خبر استشهاده لاحقا".
وذكرت: "تم الافراج عن والدتي بعد اعتقالها لمدة أسبوع وأنا قضيت سنة وثلاثة أشهر في المعتقل الإسرائيلي؛ أنا لم احاكم ولكنهم كانوا يطلبون سجني لمدة 15 سنة؛ الظروف داخل الاسر صعبة ونحن كأسيرات لا يوجد حرمة لشخصية الاسيرة ولا احترام لشخصية الفتيات".
واختتمت: "تعرضنا لكثير من العنف الجسدي؛ لقد تعرضنا للضرب جميعا ولا يوجد أسيرة داخل سجون الاحتلال لم تتعرض للضرب؛ هم يحاولون إرهابنا واخضاعنا لأي وسيلة وأي ضغط يمارسونه علينا".