الرئاسة الفلسطينية توضح موقفها من تسلم السلطة في قطاع غزة
أكد نبيل أبو ردينة؛ الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية؛ أن السلطة الفلسطينية ترفض فكرة مناقشة موضوع الحكم في قطاع غزة إلا في إطار حل شامل للقضية الفلسطينية.
وقال أبو ردينة خلال برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني واي حلول يجب أن تكون من خلال منظمة التحرير؛ نحن مسؤولون عن القطاع والضفة والقدس والحل واحد وهو وقف العدوان".
وأضاف: "قلنا للجميع نحن مسؤولين عن كل الأراضي الفلسطينية شرط ألا يتم تجزئه الأمور وتجزئه الأمور يعني استمرار الحرب".
وتابع: "يجب ان يكون مناقشة وضع غزة في إطار اتفاق شامل الولايات المتحدة وإسرائيل يريدان إقامة امارة في غزة وتهجير سكانها وتجزئه الأمور لن يحل أي مشكلة".
وكثر الحديث داخل إسرائيل والمجتمع الدولي عن مستقبل قطاع غزة بعد نهاية الحرب بين حماس وإسرائيل، لاسيما أن تل أبيب أكدت منذ البداية أن هدفها هو "القضاء" على حماس.
واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تسليم القطاع لإدارة السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن إسرائيل ستتولى الإدارة الأمنية للقطاع. هذا التصريح جاء بعد تأكيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب لقائه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن السلطة مستعدة للعودة للقطاع في "إطار حل سياسي شامل".
وعبرت الدول العربية المجاورة وبالخصوص مصر والأردن عن رفضها القاطع لفكرة التهجير القسري للفلسطينيين من القطاع، خصوصا مع نزوح نحو مليون فلسطيني من شمال القطاع إلى الجنوب باتجاه رفح حيث المنفذ الوحيد للقطاع مع العالم الخارجي.
وتسعى إسرائيل إلى تهجير السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى شمال سيناء المصرية وهو الامر الذي أعلنت مصر رفضه بشكل قاطع وأكدت على أن التهجير يعني تصفية القضية الفلسطينية بشكل تام.
الخطط الإسرائيلية والأمريكية لوضع قطاع غزة تأتي في ظل تعثر كبير للحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع حيث فشلت الحكومة الإسرائيلية في تحقيق أي من أهدافها المعلنة قبل الحرب.
ولا تزال حركة حماس تتمتع بحضور قوي في قطاع غزة على الرغم من العدوان الإسرائيلي الذي دمر القطاع بشكل شبه كامل.