ماذا يحدث بعد انتهاء الهدنة في قطاع غزة؟ خبير استراتيجي يوضح
أكد اللواء محمد قشقوش؛ أستاذ الامن القومي بالأكاديمية العسكرية؛ أن مصر تبذل جهودا حثيثة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وقال قشقوش في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "مصر من اليوم الأول تقوم بجهود حثيثة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؛ عقدنا مؤتمر السلام من بداية الحرب وكان اول حديث عن حل الدولتين رغم الاختلاف في وجهات النظر".
وأضاف: "الرئيس الأمريكي وكل رؤساء العالم يتحدثون عن حل الدولتين؛ مصر مجاورة لقطاع غزة وإدخال المساعدات يأتي من منطلق الجيرة والاخوة والإنسانية ومصر قدمت لقطاع غزة 75% من اجمالي المساعدات بالإضافة لما يصل إلى مطار العريش وميناء بورسعيد".
وتابع: "هناك متطوعين مصريين يعملون من أجل إيصال المساعدات إلى قطاع غزة ويجب أن نشكر أيضا الجمعيات الاهلية والمواطنين الذين تبرعوا بالمساعدات لقطاع غزة ويجب أن نراعي احتياجات السكان في غزة الذين لا يملكون الكهرباء والوقود وبالتالي يجب الاهتمام بالمعلبات والخبز وغيرها من المواد التي يستهلكها المواطنين".
وعن توقعاته لما بعد الهدنة قال قشقوش: "التوقع الأول أن تحاول مصر جاهدة من أجل تمديد الهدنة بدلا من 4 أيام قد تمتد أكثر لتبادل الاسرى أما التوقع الأخر فهو أن تؤخذ خطوات جادة للوصول إلى حل الدولتين حتى لو تم استئناف القتال".
وأكمل: "أين هي حدود الدولتين؟ أنا اميل لتقسيم سنة 1947 الواضح بين الدولتين حتى لا نلف في دائرة مفرغة؛ العالم سوف يراوغ بالتأكيد في هذا الطرح؛ حين نصل لخريطة تعتمدها الأمم المتحدة سيكون الامر أفضل".
وذكر: "أتوقع تمديد الهدنة وتبادل الاسرى وكلما زادت فترة الهدنة كلما تحسن شكل الحياة في قطاع غزة ويعود السكان إلى حياتهم الطبيعية".
وتوصلت حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق هدنة لمدة أربعة أيام برعاية مصرية – قطرية يتم بموجبه وقف إطلاق النار بشكل مؤقت وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الجانبين.
ووفقا للاتفاق سوف يتم الافراج عن 50 من المحتجزين لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مقابل الافراج عن 150 أسير فلسطيني من الأطفال والنساء.