عاجل| ثلاثة سيناريوهات.. مآلات ما بعد الهدنة القصيرة في غزة؟
حالة من الترقب تسود الشارع العربي انتظارًا لما ستستقر عليه الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، في أعقاب انتهاء الهدنة الأولى لوقف إطلاق النار، والمقرر انتهاؤها الثلاثاء المقبل.
وبينما ذكرت فضائية “القاهرة الإخبارية”، في نبأ عاجل أن القاهرة تكثف اتصالاتها مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لإطلاق مزيد من الأسرى، رجح الكاتب الصحفي المخضرم، عبد الحليم قنديل، التوصل لاتفاق بتمديد الهدنة لتصل إلى 10 أيام؛ للسماح بتبادل دفعات جديدة من الأسرى المدنيين.
قال الكاتب الصحفي إن الاتفاق الحالي في مجملة جيد، وأن إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى، أعاد الثقة في المقاومة، من حيث أنها أجبرت الاحتلال على الانصياع لشروط المقاومة، ولكن في المقابل، زاد يأس الشارع الإسرائيلي في العملية العسكرية، التي لم تحقق أي هدف من أهدافها، موضحًا: “العملية لم تستطع تحرير رهينة واحدة أو حتى تحديد مكانها؛ رغم طائرات الاستطلاع والتجسس وصور الأقمار الصناعية، كما ان العملية لم تستطع الحد من القدرات العسكرية لحماس، فضلًا عن العمليات النوعية للمقاومة من المسافة صفر”.
وبشأن مصير القوات الإسرائيلية التي توغلت نسبيًا في شمال غزة، يقول الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل: “كل ما نتحدث عنه هو في إطار تبادل أسرى من غير العسكريين بآخرين فلسطينيين من غير العسكريين، أما الورقة الأهم في يد المقاومة هم الأسرى العسكريين ومنهم قيادات كبيرة في الجيش، ولا يمكن بأي حال تركهم أو التباطؤ بشأنهم، لتفادي أي تمرد أو عصيان في الجيش”، وتابع: “المقاومة ستتفاوض بشأنهم من منطلق الكل مقابل الكل (أي إطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال مقابل الأسرى العسكريين الإسرائيليين"، فضلًا عن ترتيبات تخص القطاع الفلسطيني وتحديدًا ما له صلة برفع الحصار، وإدخال المعونات الإنسانية، فضلًا عن انسحاب القوات الإسرائيلية الغازية من شمال قطاع غزة”.
ورجح قنديل بأن التفاوض بشأن هؤلاء سيستغرق وقتًا طويلًا.
أما الباحث في الشؤون الإيرانية، على رجب، رجح تجدد أعمال القتال في قطاع غزة، بمجرد انتهاء الهدنة المؤقتة، وقال للرئيس نيوز: “إسرائيل تبدو أنها مصرة على استكمال العملية حتى ولو استمرت فترات أطول، لكن تريد إغلاق ورقة الضغط التي بيد حماس والفصائل الأخرى، وهي ملف الأسرى”.
يقول رجب: “ستتجدد الحرب مرة أخرى، ثم يتم التوصل إلى هدنة ثم حرب، وهكذا دواليك؛ فإسرائيل وضعت إنهاء قدرات حماس العسكرية هدفًا ستعمل عليه حتى لو امتدت الحرب عام”، موضحًا الشمال سيبقى بؤرة الصراع في حدود قواعد الاشتباك؛ لأن حزب الليكود يخشى من فاتورة الحرب الشاملة مع إسرائيل، في ظل الرسائل التي وصلته عبر أطراف متعددة بتجنب التصعيد.