لماذا تحرص إسرائيل وحماس على نجاح الهدنة؟ خبير استراتيجي يوضح

أكد اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سوف يحرصان على إنجاح الهدنة 

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "الضامن لاستمرار الهدنة كلا الطرفين؛ قد تحدث بعض الخروقات الصغيرة جدا وهي تحدث في أي هدنة في العالم".

وأضاف: "الجانب الإسرائيلي سوف يصمم على نجاح الهدنة من اجل استعادة الرهائن الموجودين لدى حماس والأمور اليوم سارت كما خطط لها ولم تحدث أي مشاكل؛ حماس تريد أيضا نجاح الهدنة من اجل التقاط الانفاس؛ الهدنة سوف تدخل الوقود والمساعدات".

وتابع: "عسكريا حماس تريد أعادة ترتيب حساباتها؛ تريد تحريك أسلحة من منطقة لأخرى أو تضع خطط جديدة للتغلب على الجانب الإسرائيلي وتريد ترميم الانفاق التي قصفت وبالتالي الطرفين سوف يحافظان على إتمام الهدنة".

وأكمل: "أحد المقترحات الفترة الماضية كانت وضع قوات دولية للفصل بين الجانبين؛ هناك ما يزيد عن 15 ألف شهيد إسرائيلي وإسرائيل قالت إنها سوف تقصف غزة بعد الهدنة بشكل أكبر ولكي نحل المشكلة يجب أن يتم تطبيق حل الدولتين؛ واعتقد أن وضع قوات دولية قد يمنع القصف المدمر والتدمير الشامل لقطاع غزة وربما يلقى الاقتراح قبول".

وواصل: "هناك تعاطف شعبي حول العالم مع الفلسطينين؛ والرئيس الأمريكي خسر كثير من شعبيته خلال الفترة الماضية بسبب التأييد المطلب للإسرائيليين".

وأعلن منذ ساعات سريان هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، لتتوقف الحرب بين الحركة والجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، وسقط خلالها أكثر من 14 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 33 ألف جريح.

يقضي اتفاق الهدنة بوقف القتال 4 أيام، للسماح بإطلاق سراح 50 رهينة محتجزة في غزة بينهم نساء وأطفال، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا في السجون الإسرائيلية، وكذلك دخول مساعدات إنسانية تضم مئات الشاحنات من المساعدات الإنسانية والطبية والوقود إلى قطاع غزة.

وبدأ تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس الجمعة، بإطلاق حماس 13 رهينة إسرائيلية، إلى جانب 10 تايلنديين وفلبيني واحد شملتهم صفقة منفصلة، مقابل الإفراج عن 39 سجينا فلسطينيا.