إسماعيل هنية يعلق على بدء سريان الهدنة في قطاع غزة

أكد إسماعيل هنية؛ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن صمود الشعب الفلسطيني طوال أيام العدوان أجبر الاحتلال على القبول بشروط المقاومة وتوقيع اتفاق الهدنة.

وقال هنية في مداخلة هاتفية مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "الاتفاق جاء ثمرة لهذا الصمود البطولي لشعبنا وللمقاومة الباسلة التي تصدت للعدوان على مدار الـ 50 يوم".

وأضاف: "الاتفاق جاء بعد التغير الجذري في موقف الاحتلال وحلفائه الذين دعموه في العدوان؛ لقد رفع الاحتلال 3 أهداف من خلال العدوان وهي القضاء على حماس واستعادة الرهائن وتغيير الواقع السياسي والأمني في قطاع غزة".

وتابع: "نتيجة الصمود الكبير لشعبنا وبجانب الاسناد العربي حدث التغيير في الموقف الإسرائيلي ونزل الاحتلال عند شروط المقاومة مما سهل وصول الهدنة وتبادل جزئي للأسري".

وأكمل: "الاتفاق عبر الأسابيع الماضية مر بمنعرجات كثيرة برعاية الاشقاء في مصر وقطر وعبر جهود مضنية ودبلوماسية نشطة استطعنا أن نصل إلى هذه البنود التي لم الإعلان عنها واليوم نرى تنفيذ اليوم الأول من الاتفاق ونحن أعلنا أننا ملتزمين بالاتفاق طالما التزم به العدو الصهيوني".

وأوضح: "تم الافراج عن 13 من المحتجزين الإسرائيليين بالإضافة إلى 13 من المحتجزين التايلنديين؛ وفي المقابل تم الافراج عن 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين وغالبيتهم من سكان القدس".

وواصل: "سوف نلتزم بتنفيذ الالتزامات المترتبة على المقاومة طالما التزم العدو بها؛ لا شك أن النوايا العدوانية الإسرائيلية هي نوايا معلنة جرى ترجمتها على ارض الواقع من خلال سياسة الأرض المحروقة وخطط تهجير السكان باتجاه مصر ولكن الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أي من أهدافه؛ العودة إلى العدوان مرة ثانية يعكس النوايا العدوانية للاحتلال الصهيوني".

وذكر: "الشعب الفلسطيني قادر على مواجهة أي استئناف للعدوان بصمود وثبات وبسالة المقاومة التي كبدت العدو خسائر كبيرة ليس فقط في يوم 7 أكتوبر ولكن من خلال المواجهات من نقطة الصفر".

واختتم: "ما يعتبر به العدو من الخسائر العسكرية كبير ولكن ما يخفيه أكبر؛ شعبنا لا يخشى الاحتلال؛ مقاومتنا التي ضربت الاحتلال بالعمق وهزت صورة الجيش الذي يقال عنه أنه لا يقهر قادرة على الدفاع عن شعبنا بكل قوة مع أننا حريصين على توقف العدوان بشكل كلي".