خبير عسكري: إسرائيل سوف تتجه إلى الانتحار حال تقدمت لجنوب غزة
أكد اللواء صالح المعايطة؛ الخبير العسكري؛ أن الاحتلال الإسرائيلي لم يحقق أي من أهدافه المعلنة قبل بدء العملية العسكرية في قطاع غزة.
وقال المعايطة في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "نتنياهو أعلن أربعة أهداف قبل بدء العمليات العسكرية وهي إطلاق الرهائن والقضاء على حماس ووقف التهديد القادم من قطاع غزة".
وأضاف: "نتنياهو لم يحقق أي من الأهداف التي أعلنها؛ بل نزل عن الشجرة هو وحزبه وتراجع في تغيير مفهوم الاجتياح البري للقطاع من كافة الاتجاهات وحجم العملية؛ ولكنه لازال يقوم الحرب لم تتوقف وهذا الأمر مفروض عليه لتهدئة اليمين المتطرف الموجود في الحكومة".
وتابع: "إسرائيل توغلت في قطاع غزة واضعفت بعض قدرات حماس ودمرت العديد من المستشفيات ويقال إنها جمعت بعض المعلومات عن الانفاق وقتلت ما يقارب من 15 ألف؛ لقد أنجزت إسرائيل في مجال الاجرام ولكن على المستوى السياسي والاستراتيجي لم تحقق شيء".
وواصل: "إسرائيل من مقولة شارون عندما قال أتمنى أن أصحو وأجد غزة قد ابتلعها البحر؛ التوجهات الإسرائيلية بعد 2005 كانت لا عودة إلى غزة".
وأكمل: "ما قامت حماس به في السابع من أكتوبر هي الجهة الثانية بعد الجيش المصري التي اخترقت عمق إسرائيل بـ 40 كم وإسرائيل بعملياتها اسقطت اللاءات التي أطلقها نتنياهو بعد انطلاق الحرب وهي لا ماء ولا كهرباء ولا وقود".
وذكر: "البعد التكويني للحكومة الإسرائيلية عليها أن تقول إن الحرب مستمرة ولو لم تقل ذلك سوف تنتهي الحكومة سياسيا وعسكريا؛ واعتقد أن المرحلة الثانية من الحرب ستكون أصعب وأشد ضراوة".
وأوضح: "سهولة تنفيذ العملية في الشمال الشرقي والغربي كانت لأن المناطق اغلبها رخوة وخالية من السكان وأراضي زراعية واحتاجت إسرائيل إلى 26 يوم إلى أن حققت بعض التقدم فما بالك بمنطقة خان يونس ودير البلح ورفح ودفعت من الشمال للجنوب ما يقارب مليون ونصف من السكان".
واختتم: "المنطقة تعد حيز جغرافي ضاغط لا يتسع للدبابات والصواريخ والمدرعات وإذا تحركت إسرائيل إلى الجنوب ستكون قادمة إلى الانتحار ومزيد من الهزائم واعتقد أن نتنياهو يتمنى أن يضغط عليه المجتمع الدولي لتطبيق مزيد من الهدن".