ماذا تعني دعوة ولي العهد السعودي لوقف صادرات الأسلحة لإسرائيل؟
دعا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المجتمع الدولي إلى وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، ما يعكس الضغط المتزايد من الرياض لتهدئة الحرب بين قوات الاحتلال وحماس ويعقد جهود واشنطن للحصول على السعودية وإسرائيل بشأن تطبيع العلاقات.
وأدلى بن سلمان بهذه التصريحات خلال قمة افتراضية غير عادية لتحالف البريكس وقال إنه “يطالب جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل”.
يذكر أن البريكس هو تحالف يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وذكرت وكالة فرانس برس أن المجموعة دعت بشكل جماعي إلى “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية” في قمة الثلاثاء وعرضت مجموعة البريكس العضوية الدائمة على المملكة العربية السعودية في أغسطس وكذلك الإمارات العربية المتحدة وإيران ومصر.
ومن غير الواضح ما إذا كانت تصريحات محمد بن سلمان سيكون لها تأثير كبير على مبيعات الأسلحة، على الرغم من أن بعض أعضاء البريكس الحاليين والمحتملين لديهم علاقات عسكرية مع إسرائيل.
وتبلغ قيمة صادرات إسرائيل الدفاعية السنوية إلى الهند ما يقدر بنحو 1.5 إلى 2 مليار دولار، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة هآرتس في ديسمبر 2022، ووافقت إسرائيل على بيع نظام الدفاع الجوي سبايدر إلى الإمارات العام الماضي.
وعلقت شبكة سي إن إن الإخبارية بالقول: "أثارت كلمة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان وبالتحديد دعوته لجميع الدول "بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل" تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال ولي العهد السعودي في كلمته التي أدلى بها بالاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة بريكس والدول المدعوة للانضمام للتجمع بشأن الأوضاع في غزّة: "نطالب بوقف العمليات العسكرية فورًا"، وأن المملكة تطالب جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، إلى جانب التأكيد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967.
وأضاف ولي العهد السعودي بكلمته: "نطالب بإطلاق عملية سلام جادة وشاملة لحل القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن القمة العربية – الإسلامية، التي انعقدت في الرياض نوفمبر الحالي، رفضت التهجير القسري للفلسطينيين.
ولفت الأمير محمد بن سلمان إلى أن "المملكة بذلت جهودًا حثيثة لمساعدة وحماية المدنيين في قطاع غزة وقدمت مساعدات إنسانية وإغاثية بحرًا وجوًا وأطلقت حملات تبرعات شعبية بلغت نصف مليار ريال (133 مليون دولار).
