الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| هل ستستفيد المقاومة الفلسطينية من الهدنة في قطاع غزة؟

الرئيس نيوز

قال الباحث في الشؤون العربية عصام سلامة، إن التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة، مع العمل على إتمام صفقة لتبادل الأسرى، تتويج للجهود الدبلوماسية المصرية القطرية، فضلا عن كونه تتويج لثبات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعدم استجابته لمساعي الاحتلال في تهجيره، رغم الهجمة المسعورة التي شنها جيش الاحتلال.

ولفت في تصريحات للرئيس نيوز إلى أن الهدنة المرتقبة ليست إلا بمثابة استراحة محارب بالنسبة للمقاومة التي حافظت على ثباتها على الأرض، وكبدت قوات العدو المترجلة خسائر فادحة، أما بالنسبة للاحتلال فتعكس فشله على الأرض، موضحًا: “نعم جيش الاحتلال توغل نسبيا في شمال القطاع الفلسطيني لكنه لم يحقق أي مكاسب على الأرض تذكر خاصة في بحثه عن الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، إلى جانب تنفيذ المقاومة عمليات نوعية من المسافة صفر ضد قوات العدو كما ظهر في المقاطع المصورة التي بثتها المقاومة”.

يشير سلامة إلى أن جيش الاحتلال اعترف أنه بوجه صعوبات، وبالتالي نتنياهو لا يريد سياسيا تعقيد الأمور أكثر من ذلك، خاصة في ظل المظاهرات التي تطالبه بإعادة الأسرى لدى المقاومة، فضلا عن عمليات النزوح الكبيرة من مستوطنات غلاف غزة.

يوضح سلامة أنه على الرغم من نحو 35 يوما من العدوان الهمجي الإسرائيلي إلا أن المقاومة تمكنت من الحفاظ على مخازن ومستودعات الذخيرة لديها ولم يتمكن الاحتلال من الوصول إليها، بدلالة تمكن حماس من توجيه أكبر ضربة صاروخية ضد الاحتلال بنحو 2000 صاروخ شملت تل أبيب الكبرى ومستوطنات غلاف غزة.

رجح سلامة انسحاب الاحتلال من شمال غزة، لكون وجوده في تلك المنطقة سيجعل منه فريسة سهلة لرجال المقاومة.

إلى ذلك، قال مصدر مطلع على المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس إن عقبات فنية في صفقة تبادل الأسرى أدت إلى تأخير تنفيذها إلى الجمعة.

وأضاف المصدر، لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، أن حماس "أعادت طرح مسألة وقف إطلاق النار وطلبت توضيحًا لكل ما هو متفق عليه وإدراج كل التفاصيل في الاتفاق مع إسرائيل".

وقال إن من المتوقع تذليل العقبات التي طرأت في المفاوضات بين الجانبين خلال الساعات القادمة.

وأشار المصدر إلى أن الاتفاق لم يوقع حتى الآن، رغم الإعلانات الرسمية من إسرائيل وحماس والوسطاء المصريين والقطريين والولايات المتحدة عن التوصل إليه فجر الأربعاء.

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، لم تقدم إسرائيل قائمة بأسماء من سيتم إطلاق سراحهم، وإنما سلمت قائمة بكل مواطنيها المحتجزين.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي قوله إن الاتفاق سيمضي قدمًا بعد "سد بعض الثغرات".