عاجل| بلومبرج: مصر تجري محادثات مع صندوق النقد بشأن قرض بـ5 مليارات دولار
أشارت مجلة فورين بوليسي إلى سعي مصر وصندوق النقد الدولي إلى التواصل مجددًا وسط الاضطرابات والتداعيات الاقتصادية التي خلفتها الحرب في الشرق الأوسط، وأشارت المجلة كذلك إلى عودة الحديث عن مطالبة الصندوق للقاهرة باعتماد السلطات النقدية في مصر لنظام صرف يتسم بالمرونة.
وأشارت وكالة بلومبرج إلى إجراء محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن تعزيز برنامج الإنقاذ الخاص بالاقتصاد المصري إلى أكثر من 5 مليارات دولار، وفقًا لمصادر مطلعة، ولفتت إلى ثقة القاهرة من قدرتها على التغلب على العقبات التي تواجه حزمتها الحالية من خلال معالجة المخاوف بما في ذلك سياسة صرف العملة.
ولفتت المصادر إلى أن أي إعلان عن زيادة محتملة من مبلغ 3 مليارات دولار الذي تم الاتفاق بشأنه العام الماضي لن يأتي إلا بعد أن تكمل مصر مراجعتها المتأخرة للبرنامج وقالوا إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد في هذا الصدد.
ونقلت وكالة رويترز عن كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، قولها إن الصندوق "يدرس بجدية" زيادة محتملة لبرنامج قروض مصر البالغ حجمه ثلاثة مليارات دولار بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تفرضها الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأعربت جورجيفا، في مقابلة على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ، (أبيك) في سان فرانسيسكو قبل بضعة أيام، عن اعتقادها إن الصراع لا "يدمر" سكان غزة واقتصادها فحسب، بل له تداعيات و"آثار خطيرة" على اقتصاد الضفة الغربية ويشكل أيضا صعوبات للدول المجاورة مصر ولبنان وإسرائيل من خلال التأثير السلبي على قطاع السياحة وارتفاع تكاليف الطاقة.
وكانت مصر قد بدأت تسعى للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي بعد أن أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع فواتيرها مقابل القمح والنفط بينما وجهت ضربة للسياحة من اثنين من أكبر أسواقها، أوكرانيا وروسيا.
وفي أكتوبر من العام الماضي، وافق صندوق النقد الدولي على منح القاهرة القرض، مضيفًا أن برنامج القرض سيتضمن "سياسات لإطلاق العنان لنمو القطاع الخاص، بما في ذلك عن طريق الحد من بصمة الدولة الاقتصادية، واعتماد إطار منافسة أكثر قوة، وتعزيز الشفافية، وضمان تحسين تيسير التجارة".
وفي قمة أبيك، ظلت الدول الأعضاء الـ 21، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وروسيا، منقسمة بشأن الحرب على غزة وجاء في بيان صادر عن الولايات المتحدة، التي تتولى رئاسة أبيك هذا العام، أن القادة تبادلوا وجهات النظر بشأن أزمة غزة، مع اعتراض البعض على لغة بيان الرئيس في "إعلان جولدن جيت" المصاحب الذي يغطي القضايا الاقتصادية "على أساس أنهم لا يعتقدون أن أبيك هو منتدى مناسب لمناقشة القضايا الجيوسياسية”.
وقال بيان الرئاسة إن بعض قادة أبيك تبادلوا وجهات النظر بشأن رسائل القمة العربية الإسلامية المشتركة التي انعقدت في 11 نوفمبر في الرياض.
وقالت بروناي وإندونيسيا وماليزيا في بيان مشترك إنهم من بين قادة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) الذين أيدوا رسائل قمة الرياض، التي دعت إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة، ورفضوا تبرير إسرائيل لتصرفاتها ضد الفلسطينيين بأنها دفاع عن النفس.