خبير اقتصادي يكشف أسباب الارتفاع الجنوني للدولار في السوق السوداء
أكد الدكتور مصطفى بدرة؛ الخبير الاقتصادي؛ أن سعر الدولار في السوق الموازي تخطى سعر الدولار المقوم به سعر الذهب.
وقال بدرة في مداخلة هاتفية مع برنامج "يحدث في مصر" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "هناك أسباب لارتفاع سعر الدولار بهذا الشكل منها قرب انتهاء العام وقيام الأجانب بالتخارج من مصر بالعملة الأجنبية".
وأضاف: "بعض الأجانب يتجهون للسوق السوداء من أجل تحويل العملة المحلية إلى دولار والبعض يتجه للبورصة من أجل شراء الأسهم ثم بيع الأسهم في الخارج".
وتابع: "سعر أونصة الذهب 2000 دولار وعند التحويل للجنيه المصري سوف تجد البعض يقيم الدولار بـ 47 جنيه أو 48 جنيه؛ في السوق الموازي لا أحد يعرف الحقيقة؛ هل فعلا وصل الدولار إلى 50 جنيه لا أحد يعلم".
وأكمل: "هناك جهات أخرى تبحث عن العملة في السوق من أجل سداد بعض الأمور وهو أمر يحدث لفترة بعدها قد تتراجع أسعار الدولار بعد تراجع الاقبال عليه".
وواصل: "للأسف الناس لديها تصور خاطئ؛ حال عدم وجود حاجة للعملة يمكن للمواطن وضعها في البنك والحصول على الفائدة؛ ولا توجد أي مخاوف من استرداد المواطن لأمواله الموجودة بالعملة الأجنبية في البنوك".
وأوضح: "الدولار الموجود في البنك في حسابات المواطنين لا علاقة له بالأزمة الاقتصادية ولكن من يريد دولار من أجل السفر على سبيل المثال قد يواجه معوقات حال رغبته في الحصول على عملة اجنبية".
وذكر: "مصر للأسف يغلب عليها ثقافة الفيسبوك حاليا والبنوك تتكاسل في الرد على الشائعات؛ الثقة في الجهاز المصرفي مليار في المئة؛ نحن في أزمة ولكن أي مواطن يرغب في الحصول على أمواله الموجودة في البنك يمكنه الحصول عليها في أي وقت".
وقالت مصادر إن سعر الدولار في السوق السوداء ارتفع إلى نحو 51 جنيه بسبب زيادة الطلب ونقص المعروض.
وزادت فجوة سعر الدولار مقابل الجنيه المصري بين السوق السوداء للعملة والبنوك إلى أكثر من 20 جنيها، حيث يتداول متوسط سعره بالقطاع المصرفي عند أقل من 31 جنيها حتى منتصف تعاملات اليوم.