هل تتحول الهدنة في قطاع غزة إلى وقف لإطلاق النار؟
أكد الدكتور نبيل عمرو؛ وزير الإعلام الفلسطيني السابق؛ أن صفقة الأسرى مع إسرائيل ليست صفقة شاملة مشيرا إلى أنه قد يتبع الصفقة مفاوضات أخرى.
وقال عمرو في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "صفقة الأسرى ليست شاملة كما سبقها من صفقات؛ هي صفقة متدرجة يمكن أن يتبعها تفاوض أخر للإفراج عن أخرين؛ هذا المسار يريح الفلسطينيين ولو لفترة وجيزة من القتل اليومي أربعة أيام ربما يقوم المواطن بتفقد شؤونه أو يعود لمنزله الاصلي".
وأضاف: "الفلسطينيين سوف يستفيدون من الأيام الأربعة في قضاء أمور لم يستطيعوا فعلها خلال القتال؛ باستطاعة الفلسطينيين الان تنظيم بعض شؤونهم؛ أتوقع أيضا أنه خلال المفاوضات حول المعتقلين يكون هناك وقف إطلاق النار أطول وهو ما يريح الفلسطينيين نسبيا".
وتابع: "إذا انتبهنا للغة الإسرائيلية سنجد أنهم يتحدثون عن ان المعركة مستمرة والانتقال من الشمال للجنوب في خططهم أمر وارد وهم يقولون ذلك إما من باب المكابرة أو توجيها للرأي العام الداخلي ولكن هناك ضغوط على الإسرائيليين حتى من قبل الأمريكيين وبعض القوى الأخرى لوقف إطلاق النار والذهاب لحل سياسي".
وأكمل: "هم لم يحققوا أي إنجاز ملفت يستطيعون أن يبرروا به هذا الكم الهائل من الدمار والقتل وهم لن يحققوه لأن العالم انتبه كثيرا لما يفعله الإسرائيليون؛ الضغوط على إسرائيل تعاظمت عن الأيام الأولى والان بدأ العالم ينفض عن المجازر الإسرائيلية وأصبح هناك تفكير جدي لإنهاء هذه المأساة".
وأوضح: "اعتقد أنه هناك إمكانية لأن تكون الهدنة مقدمة لوقف الحرب ولكن هذه مسألة لا نستطيع أن نجزم بشأنها لأن لإسرائيل اهداف أخرى؛ إسرائيل كانت تقول إنها سوف تحرر المحتجزين بالقوة العسكرية ولكنها فشلت في ذلك ولجأت إلى التفاوض".
وأختتم: "إسرائيل تقاتل في الضفة وفي غزة ولا تعزل اجنداتها والحرب في غزة ليست أمنية؛ لقد طرحوا موضوع التهجير والتغيير الديموجرافي وفي الضفة الغربية الموضوع أكثر خطورة لأن هناك تكالب من الجيش النظامي وجيش المستوطنين وإذا جمعت ذلك يصبح ما يحدث في غزة متواضع ولكن لأنه لا يوجد صواريخ في الضفة فهي أصبحت بعيدة عن الاعلام".