لماذا تسرق إسرائيل جثامين الشهداء الفلسطينيين؟
أكد الدكتور أشرف الشرقاوي؛ أستاذ الدراسات الإسرائيلية أن فكرة سرقة إسرائيل لأعضاء المتوفيين من الفلسطينيين بدأت بعد حرب السادس من أكتوبر 1973.
وقال الشرقاوي في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "حرب أكتوبر خلفت عدد كبير من المشوهين الإسرائيليين وكانوا يفكرون في طريقة لكي يستعيد هؤلاء الشكل المناسب للانخراط في المجتمع".
وأضاف: "إسرائيل وضعت فكرة لبنك الجلد البشري؛ بداية من 1985 أصبح لإسرائيل بنك للجلد البشري؛ يتم سرقة الجلد من جثامين الشهداء وبعض الأعضاء الأخرى".
وتابع: "إسرائيل تقوم بسرقة الجلد من جثامين الشهداء الفلسطينيين من خلال سلخ جزء من ظهر الجثمان؛ هناك مقابر جماعية للفترة التي شهدت كثير من الشهداء وتسمى المقابر الرقمية لأنها لا تحتوي على أسماء ولكن على ارقام تقابلها ملفات لدى الاستخبارات الإسرائيلية".
وأكمل: "المقابر الجماعية لأشخاص استخدمت جثامينهم؛ الجلود والأعضاء استخدمت في البداية لعلاج جرحي الحرب ولكن لاحقا نشطت سوق سوداء للأعضاء تورطت فيها أجهزة إسرائيلية ومسؤولين إسرائيليين وهذه التجارة سرية".
وواصل: "بنك الأعضاء الإسرائيلي من المفترض أن يكون قائم على التبرعات؛ رجال الدين الإسرائيليين كانوا يمنعوا التبرعات ولكنهم عدلوا الفتوى وسمحوا بها ولكن عدد المتبرعين الإسرائيليين ظل صفر".
وأوضح: "الجيش الإسرائيلي سرق 300 جثة من مستشفى الشفاء حين قام باقتحامها من أجل سرقة الأعضاء؛ وبعض الساسة الإسرائيليين يقولون بكل بجاحه أنهم سيعالجون جنودهم بهذا الشكل".
وذكر: "طريقة لي الخطاب الإسرائيلي للعالم تكفل لها منع النقد ومن الناحية الأخرى هناك ألية للرشاوي تمنع توجيه النقد لها؛ الشارع الأوروبي والأمريكي مؤيد للفلسطينيين بينما القادة يؤيدون الإسرائيليين".
وكان الدكتور محمد أبو سليمة، مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، قد أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، استولى على عدد من جثامين الشهداء من ثلاجات المستشفى بالإضافة إلى نبش قبر جماعي أنشئ في ساحة المستشفى من أجل دفع الشهداء.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحتجز فيها الاحتلال الإسرائيلي جثامين الشهداء الفلسطينيين؛ حيث اعتاد على سرقة الجثامين ودفنها في مقابر رقمية أو وضعها في ثلاجات في جهات غير معلومة.