مستشار الرئيس الفلسطيني يتوقع خرق إسرائيل الهدنة: "لا عهد لهم"
أكد الدكتور محمود الهباش؛ مستشار الرئيس الفلسطيني؛ أنه لا يجب الوثوق في تعهدات الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى أنه قد يخرق الهدنة.
وقال الهباش في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "يجب ألا نطمئن إلى وفاء دولة الاحتلال بالتعهدات؛ تعودنا طوال سنوات طويلة أنهم كلما عاهدوا عهدا نبذه فريقا منهم كما تحدث القرأن الكريم؛ تعودنا على ذلك طوال السنوات الماضية وعلينا ألا نطمئن إلى تعهداتهم ولا لالتزاماتهم وأن نكون على حذر ومطمئنين لأنفسنا فقط".
وأضاف: "العدوان ربما يتفاقم أكثر بعد أيام التهدئة وربما يخرقون الهدنة؛ حرصنا من اليوم الأول وكانت أولوية ما نطلب به كقيادة فلسطينية هو وقف دائم وشامل للعدوان لأننا نريد أن نحقن دماء أبناء شعبنا ولا نثق بأي تعهدات تعطيها إسرائيل؛ لم نكن نثق في الماضي ولا نثق الأن في ظل ما يعلنون عنه في ظل نوايا شيطانية الهدف منها تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية".
وتابع: "أذكر الجميع بتصريحات نتنياهو في أواسط 2019 عندما تحدث عن وجوب إعادة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة وإدامة فصل القطاع عن الضفة وما نشهده اليوم ترجمة حقيقة لتلك التصريحات العدوانية التي صدرت عن نتنياهو شخصيا وها هو قد عاد ليواصل العمل على مخططه الشيطاني الرامي على إدامة فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس من خلال تشجيع الانقسام والأن يعمل على استكمال المخطط الشيطاني من خلال العدوان وحرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة".
وأكمل: "نرحب بأي جهد أو أي خطوة من شأنها أن تحقن الدم الفلسطيني؛ كان ذلك هدفنا ولم نكن نتمنى أن تندلع الحرب أصلا ولكن الأن ما نعمل عليه من خلال جهودنا الدبلوماسية الخاصة والجهود العربية الإسلامية".
وأوضح: "الهدف هو ادامة وقف العدوان؛ خطوة الهدنة جيدة نسبيا ونأمل أن يواصل الخيرون من أبناء الأمة وخاصة مصر وقطر جهودهما من أجل وقف العدوان".
واختتم: "الولايات المتحدة ليست شريكا في جهود مصر وقطر ولكنها طرف؛ المفاوضات كانت معها ومع إسرائيل لأنها طرف وشريك في العدوان على الشعب الفلسطيني".