أحد الناجين من الهولوكوست يفسر تكرار إسرائيل للمحرقة في قطاع غزة
أكد الدكتور غابور ماتي؛ أستشاري الطب النفسي وأحد الناجين من الهولوكوست؛ أنه يرى جيل من الأطفال بعد الاخر يتعرض للصدمات الناتجة عن الحروب.
وقال ماتي في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "كان هناك دوامات تلو الأخرى من الحروب وقتل العديد من الأطفال؛ كثيرون يعرفون حصار غزة وما نراه الأن وابل من الدمار والقتل وهناك كثير من الأطفال المصدومين وسوف نرى أثر الحرب للعديد من السنوات".
وأضاف: "كما حدث لأطفال ناجين من الهولوكوست وأنا كنت طفلا ورأينا أجيال من اليهود تعرضوا للصدمات وهذه الصدمات تبقى مع الأنسان لفترات طويلة".
وعن أسباب ارتكاب إسرائيل لجرائم الحرب في ظل معاناتهم منها سابقا قال ماتي: "هناك كثير من اليهود المستائين والغاضبين بما يشاهدونه ولكن الذي يحدث هو أن الصدمة تجعل الشخص دفاعيا وأنه يتعرض للهجوم طوال الوقت ومن اعراض الصدمة أن يصبح الشخص حساسا أكثر من الطبيعي واليهود يعتقدون أنهم يجب أن يدافعوا عن أنفسهم طوال الوقت".
وأكمل: "هذا النوع من الدفاع لا يجعلك تفكر فيما يعاني منه الاخرون؛ الصدمة قد تجعلك متعاطفا مع الاخرين ولكن قد يجعلك دفاعيا ولا تشعر بالأخرين؛ شاهدت فيديو لأطفال إسرائيليين يدعون للقتل وصدمت وهذا الفيديو أزيل لأن كثيرين عبروا عن استيائهم وهذا الفيديو يذكرني بالنازية والذين كانوا يقومون بالغناء لمجد ألمانيا وضد اليهود وهذا الفيديو صادم وصاعق".
وواصل: "هؤلاء الأطفال لا يعرفون ماذا يغنون ولكن يستخدموا للدعاية فقط؛ تخيل أن يعني أطفال لدمار أخرين؛ هذا أمرا لا أجد الكلمات لوصفة؛ الأمر مريع وهناك كثيرين يشاهدون معاناة الشعب الفلسطيني وفي لوس أنجلوس كان هناك ألف من اليهود يتظاهرون ضد الحرب وكان هناك أخرون في واشنطن العاصمة".
وذكر: "رغم مواصلة بعض الجهات دعم إسرائيل ولكن حول العالم هناك زيادة في الوعي والقول إنه لا يمكن أن نواصل دعم ما يحدث ولا يمكن أن نفرض ما حدث من صدمات علينا ونكررها على الشعب الفلسطيني".
واختتم: "هناك زيادة في معاداة السامية وهناك زيادة في العنصرية بشكل عام؛ في كندا على سبيل المثال هناك شخص أدين بقتل مسلمين وقال إنه أراد أن يفعل ذلك فقط".
