قيادات حزبية: اتفاق الهدنة بغزة يؤكد محورية الدور المصري كدولة تحمل مفاتيح السلام والأمن بالمنطقة
ثمنت قيادات حزبية الوساطة المصرية القطرية الأمريكية، التي أدت إلى الوصول لاتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين بين حماس وإسرائيل، مشيرين إلى أن تلك الوساطة تؤكد محورية الدور المصري في المنطقة كدولة تحمل مفاتيح السلام والأمن بمنطقة الشرق الأوسط.
وأشار قيادات الأحزاب- في تصريحات، اليوم الأربعاء- إلى أن اتفاق الهدنة انفراجة للوضع القاتم في غزة منذ أكثر من 45 يومًا، حيث يقع أهالي القطاع تحت وطأة القصف والحصار الإسرائيلي، مشددين على ضرورة أن يكون الاتفاق خطوة لإقرار تهدئة مستدامة والدخول في مسار تفاوض عادل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، إن جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وراء إعلان هذه الهدنة، بجانب جهود الدول الأخرى، وأن هذه التحركات هي السبب الرئيسي في نجاح الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق لتنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، وتبادل المحتجزين لدى الطرفين.
وأضاف أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، أن الهدنة تساعد على وقف إطلاق النار وتساعد على إدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالينا في فلسطين، متابعا: "الهدنة تساعد على وقف نزيف الدماء وإزهاق الأرواح ومسلسل الاعتداء على المستشفيات بشكل غاشم، الذي مارسه جيش الاحتلال على مدار الأيام الأخيرة ضد الشعب الفلسطينى الأعزل".
وأكد أن الاتفاق قد يدفع جميع الأطراف للوصول إلى حل سياسي، يتضمن استمرار صفقات تبادل الأسرى والمحتجزين، خاصة وأن الجهود المصرية مستمرة من أجل تذليل العقبات أمام إتمام اتفاق الهدنة وصفقة تبادل الأسر، مشددا على تبني مصر للقضية الفلسطينية، متابعا: "لن نقبل المزايدة على على الدور المصري في الحفاظ على القضية الفلسطينية، وفقا لمحددات وثوابت الدولة المصرية وأمنها القومي".
وطالب أمين الشئون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، المجتمع الدولي القيام بدوره في حفظ السلام وتحقيق العدالة وإدانة الاعتداءات الغاشمة، التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأبرياء في قطاع غزة.
من ناحيته، قال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس النواب النائب أحمد بهاء شلبي، إن وصول القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى اتفاق هدنة لمدة 4 أيام في فلسطين، يمثل انتصارا للرؤية المصرية في هذه الأزمة وضمان حل الصراع، وأن جهود الدولة المصرية المتواصلة هي ما فرضت "الهدنة الإنسانية"، من أجل وقف الدماء وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأن الدولة المصرية ستظل المساند الأكبر للشعب الفلسطيني.
وأضاف شلبي، أن جهود القيادة المصرية واضحة على كافة المستويات منذ بدء الأزمة، وأن مصر تحمل بيدها مفاتيح السلام والأمن بمنطقة الشرق الأوسط، وأن الشعب الفلسطيني انتصر في هذه الحرب رغم ارتقاء آلاف الشهداء من الأطفال والنساء، لأن إرادته لم تكسر، ولن يهجر من أراضه.
من جابنه، قال دكتور رضا فرحات أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس حزب المؤتمر، إن نجاح الوساطة المصرية القطرية في الوصول إلى اتفاق لتنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل للمحتجزين لدى الطرفين، يؤكد دور الدولة المصرية الحيوي في المنطقة، وأن حل القضية الفلسطينية يبدأ من القاهرة، ولا ينكر أحد دور مصر التي تعلي دائما استقرار الأمن والسلم الدوليين.
وأكد فرحات أن الدولة المصرية ستظل الداعم والمساند الأول للقضية الفلسطينية من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والمتمثلة في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، مشيرًا إلى أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي كان ثابتا وراسخا منذ أحداث عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، لافتا إلى أن هذا الموقف الحاسم تجاه رفض المخطط الذي يستهدف التهجير القسري للفلسطينيين ودفعهم نحو دول الجوار، والاعتداء غير المبرر من الجانب الإسرائيلي، كان له دور فاعل في منع تصفية القضية الفلسطينية.
بدوره، قال رئيس حزب الاتحاد رضا صقر، إن قرار الهدنة الإنسانية الذي توصلت إليه الجهود المصرية، استكمالًا لنجاح الدبلوماسية المصرية التي قامت بدور كبير منذ اندلاع الحرب والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بداية من دخول المساعدات الإنسانية ثم استقبال المصابين والجرحى لعلاجهم بالمستشفيات المصرية، وصولا إلى إدخال الوقود للقطاع، وهو ما يكشف محورية الدور المصري في حل الصراع في المنطقة.
وثمن تأكيدات الرئيس السيسي على استمرار الجهود المصرية للتوصل لحلول تحقق العدالة وتضمن حقوق الشعب الشقيق، في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى أن هذا المسار، هو الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة، وبدونه سيظل الصراع قائما.
فيما قال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر الحديثة نبيل دعبس، إن الدولة المصرية دائما حاضرة في المعياد، وهي كبيرة بموقفها وقياداتها وزعيمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن نجاح الوساطة المصرية القطرية في التوصل لاتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة، يؤكد دور الدولة المصرية المهم والحيوي في المنطقة، ويعكس سياسة مصر الخارجية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وإزاء الحل الشامل والعادل للقضية على أساس القرارات الأممية وقرار جامعة الدول العربية ومبادرة السلام العربية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن الموقف المصري ثابت وواضح بالعمل على حل الدولتين، من أجل الوصول إلى التعايش السلمي الكامل بين جميع دول المنطقة، ودائما مصر تعمل على إعلاء قيم استقرار الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح دعبس أن التوصل للهدنة جاء نتيجة الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلتها الدولة المصرية على مدار الأيام الماضية، وذلك بعد الاعتداءات الإسرائيلية، والحرب التي لم يسبق لها مثيل والهجمات الغاشمة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألف فلسطيني أكثر من نصفهم من الأطفال، في تحدٍ صارخ للقوانيين والأعراف والقانون الدولي الإنساني، وأن ما تقوم به إسرائيل هو إرهاب دولة وحرب إبادة وحرق الأرض وما عليها، مشيرا إلى أن إسرائيل ضربت بالقوانين الدولية عرض الحائط.
واعتبر القيادي في حزب الوفد أيمن محسب، أن الاتفاق يعد بداية حقيقية لخفض التصعيد الجاري داخل قطاع غزة، وقد يدفع جميع الأطراف للوصول إلى حل سياسي، يتضمن استمرار صفقات تبادل الأسري والمحتجزين، مشيرا إلى أن الجهود المصرية مستمرة من أجل تذليل العقبات أمان إتمام اتفاق الهدنة وصفقة تبادل الأسر.
ولفت النائب أيمن محسب، إلى أن هذا الدور في إطار ما تمتلكه مصر من خبرات كبيرة في ملف الوساطة بين إسرائيل وحماس والفصائل الفلسطينية، وانحيازها الدائم إلى الحق الفلسطيني في أن يعيش في دولته المستقلة كباقي شعوب العالم، مطالبا الجميع بأن يكفوا ألسنتهم عن مصر وعن المزايدة على الدور المصري في الحفاظ على القضية الفلسطينية، وفقا لمحددات وثوابت الدولة المصرية وأمنها القومي.
وأشارت رئيس حزب مصر أكتوبر جيهان مديح، إلى أن جهود الوساطة المصرية للتوصل إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة جاء نتيجة طبيعية لدور الدولة المصرية التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، معربة عن فخرها واعتزازها لما أثمرت عنه الجهود الدبلوماسية المصرية في التوصل للهدنة، والذي يعد إنجازًا حقيقيًا يحسب للقيادة السياسية.
وتابعت: الدولة المصرية ستظل الداعم والمساند الأول للقضية الفلسطينية، فالقيادة السياسية تضع هذه القضية على رأس أولوياتها، وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة والمتمثلة في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، مشددة على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بدوره في حفظ السلام وتحقيق العدالة وإدانة الاعتداءات الغاشمة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأبرياء في قطاع غزة.