استمرار الصلف.. الحكومة الإسرائيلية تزعم: إعادة توطين مليوني غزة في الخارج “حل مربح للجميع”
استمرارًا للصلف الذي أصبح سمة عامة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، تعمل الحكومة الإسرائيلية على تكثيف حملة الضغط العلني لإعادة توطين سكان غزة في خارج القطاع الفلسطيني، وأشارت صحيفة "ذا ناشيونال بلس" إلى تصريحات وزيرة المخابرات في حكومة رئيس وزراء سلطات الاحتلال بنيامين نتنياهو، جيلا جمليئيل، التي أشارت فيها إلى أن الصراع مع حماس يمثل "فرصة لإسرائيل في خضم الأزمة".
وكتبت جيلا جملئيل في صحيفة جيروزاليم بوست: “إحدى القضايا التي عمل عليها مكتبي بجد هي كيفية المضي قدمًا في اليوم التالي لهزيمة حماس والقضاء عليها”، وتابعت: “سيظل لدينا حوالي مليوني شخص في غزة، صوت الكثير منهم لصالح حماس واحتفلوا بها"، واصفة غزة بأنها “مكان خالٍ من الأمل، "سرقته حماس والجهاد الإسلامي والجماعات الأخرى”.
وتتبنى جملئيل وجهة النظر المتطرفة التي تصر، على الرغم من الرفض الدولي والإقليمي لمخططات التهجير القسري، على الزعم بأنه "سيكون من الأفضل للجميع إذا تم إعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى".
وقالت: "يمكن أن يكون حلًا مربحًا للجانبين: فوز للمدنيين في غزة الذين يسعون إلى حياة أفضل ومكسب لإسرائيل"، مؤكدة أن استعادة حكم السلطة الفلسطينية بمجرد الإطاحة بحماس ليس خيارًا.
ولم تحدد جيلا جملئيل المكان الذي يجب إعادة توطين سكان غزة فيه، لكن سياسيين إسرائيليين آخرين كانوا واضحين في أنهم يرون الغرب كوجهة نهائية لهم، حيث قال اثنان من أعضاء الكنيست في صحيفة نيويورك تايمز إن أمريكا وأوروبا لديهما “تاريخ طويل في مساعدة اللاجئين الفارين من الصراعات، وكان جيران الفلسطينيين العرب المسلمين واضحين بنفس القدر بأنهم سيرفضون استقبال سكان غزة، حيث وصف ملك الأردن ذلك بأنه "خط أحمر" بالنسبة لبلاده، وحذر الرئيس عبد الفتاح السيسي من مغبة إصرار إسرائيل على التهجير القسري والحلول التي ولدت ميتة لأنها غير قابلة للتطبيق.