شكري: مصر أعلنت بوضوح رفضها لكل وأية محاولة لتهجير الفلسطينيين
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن القصف المستمر للنازحين في جنوب غزة هدفه واضحًا، وهو إجبار سكان القطاع على مغادرته، وأن مصر أعلنت بوضوح رفضها لكل وأية محاولة لتهجير الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال المباحثات الموسعة التي عقدها وزير الخارجية، ووزراء خارجية كل من: السعودية والأردن وفلسطين وإندونيسيا، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، اليوم/الثلاثاء/،في موسكو، مع وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرجي لافروف، وذلك في ثاني محطات جولة اللجنة الوزارية المنوط بها تنفيذ قرار القمة العربية - الإسلامية بالتواصل مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن من أجل وقف الحرب على قطاع غزة.
وصرح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، بأن أعضاء اللجنة أكدوا، خلال اللقاء، على الدور الحيوي والهام الذي تضطلع به روسيا إزاء القضايا الإقليمية والدولية، وفي إطار عضويتها الدائمة في مجلس الأمن، والتطلع لدور روسي قوي وداعم لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة.
كما نقل وزراء الخارجية موقف الدول أعضاء جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الموحد والقاطع إزاء ضرورة تحقيق وقف غير مشروط لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للفلسطينيين في غزة بشكل مستدام وآمن وبالقدر الكافي، بما يلبي الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب الفلسطيني، فضلًا عن ضرورة وضع حد للانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة التي تُعد بمثابة جرائم حرب، فضلًا عن وقف ممارسات العقاب الجماعي من استهداف وقتل جماعي وحصار متعمد وتدمير كامل للبنية التحتية.
وأضاف السفير أبوزيد، أن الوزير شكري أعرب، في كلمته خلال الاجتماع، عن تقدير الدول العربية والإسلامية للدعم الذي قدمته وماتزال تقدمه روسيا للقضية الفلسطينية، وتوقع أن تقوم روسيا بالمزيد من خلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وتساءل شكري عن عدد الضحايا من المدنيين الفلسطينيين الذين يجب أن يسقطوا كي يتحقق هدف إسرائيل المعلن من هذه الحرب.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أعلن أن مصر صاغت مشروع قرار جديدًا ليتم طرحه أمام مجلس الأمن باسم المجموعتين العربية والإسلامية؛ لمعالجة الخلل القائم في دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتوجه وزراء الخارجية، في نهاية الاجتماع، بالشكر للجانب الروسي على حسن الاستقبال، مؤكدين الحرص على استمرار التشاور والتنسيق مع دولة روسيا؛ لتعزيز الجهود الرامية لاحتواء الأزمة والحد من تداعياتها.