قرار مفاجئ بتسريح قوات احتياط جيش الاحتلال دون إشعار رسمي.. ما القصة؟
دفع تأزم الاقتصاد في الدولة اليهودية قيادات جيش الاحتلال إلى قرار غريب في توقيته، وأشار يوسي يهشوع محلل الشؤون العسكرية لدى صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال سرّح جنود احتياط على نطاق واسع، وتأتي هذه الخطوة دون إشعار رسمي مسبق.
وأشار يهشوع إلى أن عدد الجنود الذين تقرر تسريحهم لا يمكن نشره أو الإعلان عنه، ونقل عن أحد الضباط الكبار بجيش الاحتلال الإسرائيلي قوله: "هناك رغبة في السماح بالعودة إلى النشاط الاقتصادي في الجبهة الداخلية"، متابعًا: "لا نريد تآكل القوات، سيتم بذل جهد آخر لتسريح المزيد والمزيد من الجنود الذين تم استدعاؤهم للاحتياط بناء على تقييم الوضع".
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في الأيام القليلة الماضية عن قيام المؤسسات الأمنية التابعة للاحتلال بدراسة إمكانية تقليص عدد جنود الاحتياط وتسريح البعض منهم، وأضافت أن تلك الإجراءات تأتي في أعقاب الأضرار الذي لحقت بالأسواق الإسرائيلية نتيجة غياب الشباب عن المنازل وأماكن العمل، الجدير بالذكر أن معدل البطالة بين الإسرائيليين قفز من 3.4% إلى 9.6% في شهر، وفي تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، تحدث الخبراء عن فداحة الخسائر التي ألحقتها الحرب الدائرة في فلسطين المحتلة منذ 7 أكتوبر الماضي باقتصاد الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح التقرير أنّ الطلب انخفض بشكل عام في إسرائيل، وأغلقت عشرات الشركات أبوابها، ولا سيما بعد أن تمّ تجنيد المستهلكين والعمال في احتياط جيش الاحتلال، الأمر الذي أدّى إلى إفراغ الشركات من موظفيها وعملائها على حد سواء.
وأكّد التقرير أنّ "الحرب التي شنّتها إسرائيل أحدثت موجات من الصدمة في اقتصاد يبلغ حجمه 488 مليار دولار، مما أدّى إلى تعطيل الآلاف من الشركات، وإرهاق المالية العامة، وإغراق قطاعات بأكملها في الأزمة".
وقد جرى استدعاء نحو 350 ألف جندي احتياطي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، في أكبر استدعاء منذ حرب أكتوبر 1973، ما يشكّل نحو 8% من القوة العاملة في كيان الاحتلال.