هل دخل حزب الله والحوثيين في حرب مع إسرائيل؟
قال الباحث في الشؤون العربية، علي رجب، إن أذرع إيران في المنطقة (حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن وحزب الله العراقي وبقية الميليشيات) لم ولن تنخرط في الحرب مع إسرائيل بشكل مباشر، لكن ستبقى عمليات متمثلة في القصف الصاروخي أو مسيرات أو بأقصى تقديرات احتجاز سفن في البحر الأحمر كما فعل الحوثي، دون الإقبال على ما هو أكثر من ذلك.
برر رجب تلك الوضعية بالقول في تصريحات للرئيس نيوز إن جميع الأطراف الإقليمية والدولية لا تريد توسيع دائرة الحرب وفتح جبهات أخرى، سواء مع لبنان أو اليمن أو سوريا أو العراق، ولفت إلى أنه منذ اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس، وأبلغت أمريكا إيران بأنها تحذرها من الدخول على خط الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومن شأن ذلك أرسلت قطع حربية متقدمة إلى البحر المتوسط للارتكاز فيه والبقاء على وضعية الاستعداد، وهو ما تلقته إيران والتزمت به، ولن تدفع حزب الله إلى الحرب مباشرة.
يضيف: "رغم التصعيد الجاري حاليا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، لكن ستبقى خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها من الطرفين".
ومؤخرا قال البيت الأبيض إنه ليس من مصلحة أي أحد توسع رقعة الصراع الحالي وليس من مصلحة إسرائيل فتح جبهة للقتال في الشمال (في إشارة إلى حزب الله)، فيما تقول صحيفة معاريف إن المواجهة المباشرة مع حزب الله اللبناني تبدو انها حتمية، بينما قالت وول ستريت جورنال عن مسؤولين إسرائيليين إن الجيش الإسرائيلي نشر 100 ألف جندي على الحدود مع لبنان.
ونشرت تقارير إسرائيلية أن مجلس الحرب كان بصدد المصادقة على عمليات عسكرية لأول مرة ضد لبنان وهي بالدخول الى مناطق جنوب الليطاني قبل ان يأتي هوكشتاين ويطلب عدم المغامرة بذلك لما فيه من خطر حرب إقليمية من جميع الجبهات ضد إسرائيل فعدّل المجلس الفكرة ويكتفي بتوجيه ضربات للحزب وإيران في سوريا ولبنان.
يوضح الباحث في الشؤون الإيرانية علي رجب، أن ايران يهمها إطالة الحرب في غزة واستنزاف إسرائيل لأبعد مدى، ولكن يبقى دخولها في حرب مباشرة مع إسرائيل مستبعدة لحسابات السياسي الايراني في المنطقة.
يلفت رجب إلى أنه وفق حسابات حزب الله فهو يريد الدخول في الحرب ضروري؛ لأنه يرى أن القضاء على حماس هو يشكل بداية سقوط أوراق الدومينو فبعد نزع قوة حماس في غزة سوف تتجه اسرائيل لمواجهة حزب الله. كما ستتصاعد عمليات القصف ضد الجماعات المسلحة الموالية لايران في سوريا، وبالتالي الحرب أصبحت حرب وجود وبقاء لحزب الله كما هي حرب وجود وبقاء لحماس، لكن إيران لا تتماهى مع رغبات حزب الله، ولا تريد الدخول بشكل مباشر في الحرب رغم تصريحاتها العنترية بشأن استعدادها دخول الحرب.
يتابع: "المعادلة الميدانية سوف تحدد بوصلة الحرب، وإيران سوف تدعم الوكلاء ولكن من الممستبعد أن تدخل في مواجهة مباشرة مع إسرائيل نظرا للدعم الامريكي والغربي لما يسمى حق الرد الاسرائيلي، وأيضا رسائل الجيش الاسرائيلي بانه ستنفذ أي عملية عسكرية في أي منطقة بالشرق الأوسط للحفاظ على أمن إسرائيل".