خبير أمني: التصريحات الإسرائيلية عن أنفاق غزة توضح عجزها عن إثبات حقائق

كشف العميد محمود محيي الدين؛ الخبير الأمني أسباب استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى الاندونيسي شمالي قطاع غزة.

وقال محيي الدين في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "المستشفى الاندونيسي موجود في أقصى شمال قطاع غزة وهو مستشفى جراحة ميداني يعول عليه الفلسطينيين في تقديم الجراحات الأولية التي تنقذ الحياة ثم يتم تحويل الحالات إلى مستشفى الشفاء".

وأضاف: "وجود المستشفى في أقصى شمال شرق القناع هو رمز من رموز ممارسة الجانب الفلسطيني لسلطاته في المنطقة ويريد الجانب الإسرائيلي فرض السيطرة الشاملة؛ ويتم اتهام المستشفى أنه كان ملاذا أمنا للمصابين من أبناء المقاومة خاصة وأن عناصر المقاومة مازالت تكبد الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة".

وتابع: "كل المباني المهدمة في المنطقة أصبحت ملاذات أمنة للمقاومة؛ والمستشفى الاندونيسي يمثل عقبة معنوية للجيش الإسرائيلي وسوف يذهب الاحتلال كما فعل وقام بتلفيق أدلة واهية وضعيفة تشير لوجود علاقة للمقاومة بالمستشفى".

وأكمل: "الجيش الإسرائيلي أعلن عن اكتشاف نفق؛ وفي وصفه للنفق يتضح أنه لا يتدعى كونه أحد روافد مشروع الصرف الصحي أسفل المستشفى؛ الوصف الإسرائيلي لا ينم عن جيش متعلم او لديه قدرات تكنولوجية؛ وصف أوهن من بيت العنكبوت".

وأوضح: "ما يقوله الجيش الإسرائيلي يدل على حالة ضعف وعدم قدرة على اثبات أي حقيقة علما بأن الجيش الإسرائيلي طالب الشركات التي تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمحاولة اكتشاف الانفاق وهذه الشركات يتواجد منها عناصر تحت حماية الجيش الإسرائيلي".

واستهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر الاثنين المستشفى الإندونيسي شمالي مدينة غزة بالرصاص، والقذائف المدفعية مما تسبب بمقتل 12 شخصا، بحسب ما أعلنت حركة حماس.

ونقلت ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان قولهم إن القصف الإسرائيلي أدى أيضا إلى انقطاع الكهرباء عن المستشفى بعد توقف مولداته عن العمل.

وقالت حماس إن عددا من الموجودين داخل المستشفى الإندونيسي وخارجه أصيبوا جراء الغارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه يوجد في المستشفى أكثر من 650 مريضًا بينما طاقته الاستيعابية 140 سريرًا فقط.

وأشارت إلى إصابة طبيب بعد سقوط قذيفة إسرائيلية في المستشفى الإندونيسي، منوهة إلى أن الجيش الاسرائيلي يستهدف كل من يحاول الخروج منه.