الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لماذا يسعى جيش الاحتلال التوجه بالمعارك إلى جنوب غزة؟

الرئيس نيوز

تترقّب مدن جنوب غزة تصعيدا إسرائيليا ضدها على غرار المدن في الشمال، فيما وُصف بأنه "تأسيس لمرحلة جديدة" من الحرب بنقل ثقلها جنوبا، والضغط على السكان أكثر للاتجاه نحو رفح على الحدود المصرية الفلسطينية.

وقبل ساعات، أعلن كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، الأميرال دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، أن القوات ستقصف الأهداف التابعة لحركة حماس أينما وجدتها، بما في ذلك جنوب قطاع غزة.

وفق “سكاي نيوز عربية”، يصف الخبير العسكري اللواء ماجد القيسي، مدير برنامج الأمن والدفاع في مركز صُنع السياسات الدولية، إعلان إسرائيل في السابق أن هدفها هو شمال غزة بأنه "خدعة"؛ لأنها "تريد أن تشمل العمليات كل القطاع، من شماله إلى الحدود المصرية جنوبا".

يحدّد القيسي الأهداف الإسرائيلية من نقل العمليات إلى جنوب غزة، بعد فشلها في تحقيق إنجاز عسكري في شمال القطاع، تريد إسرائيل أن تؤسّس لمرحلة جديدة، تفتح فيها جبهة في مدينة خان يونس؛ لتشتيت حركة حماس ودفعها للقتال على محورَي بيت لاهيا شمالا وخان يونس جنوبا.

قال: “قصف خان يونس يخفّف الضغوط على الجيش الإسرائيلي، ويعزل دير البلح عن خان يونس، مثلما تم عزل غزة عن دير البلح”.

محاولة التأثير على السكان في هذه المنطقة التي أصبحت مكتظةً بالسكان النازحين من شمال القطاع، وإجبارهم على النزوح أكثر إلى الجنوب باتجاه رفح. 

في هذا الاتجاه، من المتوقّع أن يتعرّض مستشفى ناصر الموجود في خان يونس لما تعرّض له مستشفى الشفاء؛ لأنه من المستشفيات الكبيرة ويوجد به نازحون. 

يحاول الجيش الإسرائيلي تحقيق إنجاز عسكري على الأرض وتسويقه للرأي العام الداخلي الذي لم يعد مقتنعا بتحقيق أي انتصارات.

يتزامَن توسيع العملية العسكرية إلى جنوب غزة مع زيادة الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث أظهر استطلاع جديد للرأي، أن غالبية الإسرائيليين لا تريد نتنياهو، الذي تتعالى الأصوات المطالبة بعزله.

وفي الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة "معاريف" بالتعاون مع مركز "لازار" للأبحاث، الجمعة، بشأن من الأفضل أفضل لرئاسة الحكومة، نتنياهو أم الوزير بحكومة الحرب، بيني غانتس، كانت النتائج على النحو التالي:

بيني غانتس 50 بالمئة.
نتنياهو 29 بالمئة.
أجاب 21 بالمئة بأنهم لا يعرفون.
كما أظهر الاستطلاع، تراجُع حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، إلى 17 مقعدا في الكنيست (البرلمان)، بعد أن كان 18 مقعدا في الانتخابات الأخيرة.

في المقابل، حصل حزب غانتس، وهو وزير دفاع سابق، على 42 مقعدا في الاستطلاع، وهو رقم قياسي منذ تشكيله.