محلل استراتيجي يوضح أسباب موافقة إسرائيل على ادخال الوقود إلى قطاع غزة

كشف الدكتور محمد فايز فرحات؛ مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ أسباب قبول إسرائيل بإدخال الوقود إلى قطاع غزة.

وقال الهباش في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "هناك عوامل كثيرة تفسر اضطرار الحكومة الإسرائيلية للقبول بدخول شاحنات الوقود؛ العامل الأول يتعلق بالجهود الدبلوماسية التي قامت بها مصر؛ منذ بداية الازمة وتدير مصر معركة معبر رفح بشكل ملفت".

وأضاف: "عندنا طالبت مصر منذ اليوم الأول للازمة بضرورة ادخال المساعدات وانتقلت مصر في مرحلة تالية إلى استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين للعلاج في المستشفيات المصرية والقبول بمرور حاملي الجنسيات الأجنبية ثم ادخال الوقود".

وتابع: "هناك عوامل على الجانب الإسرائيلي أيضا وهي الخوف من انتشار الأوبئة داخل القطاع وهو ما قد يؤثر على الجانب الإسرائيلي خاصة إذا توسعت عمليات جيش الاحتلال في قطاع غزة".

وأوضح: "التصور المصري أكبر من مسألة الهدنة الإنسانية؛ الوضع الإنساني الخطير أكبر من أن يتم التعامل معه بمنطق الهدنة الإنسانية؛ مصر تطالب بشكل صريح بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والانتقال للعمل على فتح افق سياسي للتعامل مع القضية الفلسطينية".

وأكمل: "مازال هناك تعنت إسرائيلي يلقى دعم سياسي من جانب القوى الدولية؛ الولايات المتحدة مازالت ترى أنه لابد من إعطاء إسرائيل بعض الوقت لتحقيق أهدافها المعلنة خاصة الهدف الخاص بالقضاء على حماس رغم أن الولايات المتحدة تدرك أن هذا الهدف غير عملي ولا يمكن تحقيقه والواقع يؤكد ذلك بعد 41 يوميا من العمليات العسكرية ولم يتحقق شيء".

وواصل: "يجب ممارسة الضغوط على المجتمع الدولي والجانب الإسرائيلي لتحريك الموقف أو المشهد القائم؛ المشهد شديد التعقيد ولا يجب الارتكان للحسابات الداخلية في إسرائيل؛ الأمور تحتاج لممارسة جهود سياسية متصلة لتحريك المشهد وهو ما تقوم به الدولة المصرية".

واختتم: "كنا نتحدث في الأسابيع الأولى من الازمة عن ضرورة فتح معبر رفح؛ تم فتح المعبر ثم تطورت إدارة المعبر إلى التعاون مع المكونات الأخرى؛ الامر أيضا فيما يتعلق بالموقف الدولي الذي شهد تحولا نسبيا وظهر ذلك في القرار الصادر عن مجلس الأمن منذ أيام قليلة".