مستشار الرئيس الفلسطيني يوضح تطورات الوضع الإنساني في قطاع غزة
أكد الدكتور محمود الهباش؛ مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة يتفاقم مشيرا إلى أن القطاع يعيش أزمة بكل المقاييس.
وقال الهباش في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "المأساة تتفاقم لحظة بعد لحظة؛ نحن نعيش كارثة بكل المقاييس في قطاع غزة؛ كارثة أمنية وإنسانية وأخلاقية؛ المجتمع الدولي يثبت فشله في امتحان القانون الدولي؛ قطاع غزة يعيش فيه أكثر 2.3 مليون فلسطيني بلا كهرباء منذ أكثر من 40 يوما وبلا وقود وبلا غذاء وبالكاد يحصل الفرد على وجبه واحدة ولا يوجد ماء شرب ولا مستلزمات طبية ولا أدوية كافية لعلاج المرضى فضلا عن استهداف المستشفيات".
وأضاف: "المساجد والكنائس والمدارس والمستشفيات محمية بحكم القانون الدولي ولكن لم تعد محمية بسبب العدوان الإسرائيلي وافلات إسرائيل من كل عقاب وكل قيد يفرضه القانون الدولي".
وتابع: "خطوة ادخال الوقود إلى قطاع غزة مهمة وصحيحة؛ على الصعيد الإنساني؛ تأمين احتياجات البقاء لأهلنا في المحاصرين في قطاع غزة هو أحد الأهداف التي نعمل عليها من اليوم الأول؛ ننسق مع مصر التي تعتبر البوابة الوحيدة لإدخال مستلزمات البقاء ولكن كل هذا غير كافي؛ ما تم إدخاله لا يشكل الحد الأدنى مما هو مطلوب والوضع يحتاج لمضاعفة الجهود".
وأوضح: "ادخال كميات قليلة من الوقود ربما يخفف قليلا من وطأة الأزمة ولكن لا يكفي لحلها ولا يستجيب للاحتياجات الكاملة سواء احتياجات المستشفيات أو محطات الاتصالات ولا يلبي احتياجات المواطنين خاصة وأننا في فصل الشتاء حيث الاحتياج للكهرباء والوقود يزداد".
وذكر: "عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين ينامون في العراء لأنه لا يوجد خيمة تأويهم ولا فراش ينامون عليه".
وأعلنت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية المشرفة على معبر رفح مع مصر مساء الجمعة إدخال 17 ألف ليتر من الوقود الى قطاع غزة لتغذية مولدات الكهرباء العائدة لشركة الاتصالات.
وأفادت الهيئة في بيان عن "إدخال 17 الف لتر من السولار عبر معبر رفح البري لصالح شركة الاتصالات قبل قليل".
وقالت شركة الاتصالات الفلسطينية وشركة (جوال) الجمعة إن خدمات الاتصالات والإنترنت بدأت في العودة إلى بعض المناطق بقطاع غزة بعد توفير كمية من الوقود.