لماذا ترفض إسرائيل المطالبات بوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
أكد دانيال ليفي؛ عضو الفريق المفاوض في أوسلو ومدير مركز أبحاث الشرق الأوسط؛ أن عدم وجود أي ضغوط على إسرائيل تسبب في عدم رغبتها في الالتزام باي اتفاقيات مع الفلسطينيين.
وقال ليفي في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز عربية": "دعونا نكون واضحين؛ نحتاج لتطبيق وقف إطلاق النار الأن وكون الولايات المتحدة تستمر في عدم الضغط على إسرائيل يعني أننا لن نعود لأي جهود للسلام وإذا كان الحال كذلك الظروف ستكون أسوأ".
وأضاف: "السبب الأساس في فشل مفاوضات السلام هو أن إسرائيل لم تشعر بأي ضغط؛ إسرائيل شعرت أنها عندما تتصرف ضد الفلسطينيين بما في ذلك الفظاعات التي تقوم بها الأن دون مساءلة فهي ليست مضطرة أن تكون جادة في مسألة السلام".
وتابع: "العالم قد يتحدث بلغة السلام ولكن لا يفعل أي شيء على أرض الواقع لدفع إسرائيل إلى وقف الاحتلال؛ اعتقد أنه من المهم أن نتذكر أن لدينا عدم تناظر بين الطرفين؛ لدينا قوة محتلة وقوة مستعمرة وهناك طرف فلسطيني منقسم وكذلك تلك الصدمة التي كانت بعد هذه الفظاعات".
وأكمل: "أمريكا لم تقل لإسرائيل توقفي وإنما قالت لها حاولي ألا تعبثي كثيرا بسلام المدنيين؛ رجاء اتركي المساعدات تصل إلى المدنيين ولكن إن تواصل القصف فإن الوضع الإنساني لن يتحسن".
وأوضح: "أوروبا منقسمة حول هذه القضية؛ وفي بريطانيا الوضع يظل قريبا لإسرائيل مع بعض الاستياء؛ السؤال المشروع هو ما يمكن فعله؟ الواقع أن هناك حاجة لرؤية وقف إطلاق النار الفوري واشراك أطراف المنطقة في الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار".
وواصل: "لا يمكن الاعتماد فقط على أمريكا وأوروبا لأن القوتان تدعمان إسرائيل؛ من المهم أن نرى قرار مجلس الأمن رغم أنه لم يكن قويا وعلى الأقل الأمم المتحدة لن تبقى عاجزة ولكن ليس هناك أي اهتمام من الجانب الإسرائيلي في تطبيق القرار".
واختتم: "الرسالة من إسرائيل واضحة هي ستواصل أعمالها مهما كانت الاثمان في أرواح الأطفال والمدنيين وهي لم تبدى أي اهتمامات بما قيل ولن تقدم أي أدلة عن مزاعمها في مستشفى الشفاء ولذلك لن يكون مجلس الامن قادر على وقف إسرائيل؛ الإدارة الأمريكية البتي هي جزء مما يحدث فأمريكا ترسل الأسلحة والمعدات العسكرية لإسرائيل".