الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

مصر تعيد الحياة إلى مستشفيات غزة بإدخال 10 شاحنات وقود عبر معبر رفح

الرئيس نيوز

نجحت الجهود المصرية المكثفة من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين فى تحقيق انفراجات واضحة، خلال الأيام الأخيرة، بعد أكثر من ٥ أسابيع من العدوان العسكرى الإسرائيلى ضد قطاع غزة.

وتستمر مصر فى إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين فى غزة، واستقبال المرضى والجرحى عبر معبر رفح البرى، بالإضافة إلى عبور العالقين المصريين والفلسطينيين من حَمَلة الجوازات الأجنبية، ومزدوجى الجنسية، بعدما نجحت فى زيادة حجم المساعدات التى تدخل إلى غزة، وإعادة تدفق شاحنات الوقود اللازمة إلى القطاع، حسبما أعلنت قناة «القاهرة الإخبارية».

ودخل إلى قطاع غزة، اليوم، عبر معبر رفح، نحو ١٠ شاحنات وقود، محملة بحوالى ١٥٠ ألف لتر سولار، مخصصة للمستشفيات داخل القطاع، وذلك بعد قطع الإمدادات عنها من قبل السلطات الإسرائيلية، ما أدى لقطع التيار الكهربائى وخروج معظم المستشفيات عن الخدمة.

ولم تقتصر الجهود المصرية على إدخال الوقود والمساعدات الإغاثية والإنسانية فقط، بل امتدت لاستقبال المرضى من الفلسطينيين، خاصة مرضى السرطان من الأطفال، وكذلك الجرحى من جراء التصعيد الإسرائيلى، لتلقى العلاج داخل المستشفيات المصرية.

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصادر مطلعة قولها إن هناك جهودًا مصرية مكثفة لنقل الأطفال حديثى الولادة من قطاع غزة إلى مصر، حفاظًا على أرواحهم، مع إجراء اتصالات عدة لنقل عدد من الأطفال الخدج إليها بشكل عاجل.

وأوضحت المصادر أن الجهود المصرية تشمل أيضًا تحركات واتصالات مكثفة مع كل الأطراف المعنية؛ لسرعة إنهاء صفقة للإفراج عن المحتجزين والأسرى.

وفى السياق نفسه، نقلت قناة «العربية» السعودية عن مصادر تأكيدها قرب التوصل لاتفاق يشمل إدخال مساعدات إلى القطاع، والإفراج عن ٥٠ من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال، مقابل ٥٠ محتجزًا من الموجودين لدى حركة «حماس» الفلسطينية، على أن يكونوا من النساء والأطفال.

وأوضحت أن هناك توجهًا لاتفاق وشيك حول إحلال هدنة فى قطاع غزة، ووقف العمليات العسكرية والتصعيد المتبادل لمدة ٣ أيام، مشيرة إلى أن إسرائيل وافقت أيضًا على إدخال كميات وقود إلى القطاع، تحت إشراف أممى.

الأمر نفسه أكده مصدر فلسطينى قائلًا إن مجريات الوساطة لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و«حماس» تشهد انفراجة، متوقعًا أن يتم الإعلان عن الاتفاق اليوم أو غدًا.

وأضاف المصدر الفلسطينى، فى تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربى»: «هناك بالفعل اتفاق على صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس، فى إطار المساعى الرامية لإنهاء الحرب الدائرة فى قطاع غزة منذ ٦ أسابيع، لكن صعوبة التواصل على الأرض بين (حماس) وجهات فلسطينية أخرى تتسبب فى تأخير الإعلان».

وواصل: «هناك توافق بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل على جانب كبير من تفاصيل عملية تبادل الأسرى، وما ينتظر الآن هو الإعلان الفعلى عن موعد بدء سريان الاتفاق».

وبيّن أن الاتفاق الحالى سيتم تنفيذه على ٣ أيام من جانب «حماس»، إذ تبادر الحركة أولًا بإطلاق سراح عدد من مزدوجى الجنسية والعمال الأجانب، وفى اليوم التالى إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال المحتجزين لديها، على أن تطلق سراح بقية النساء والأطفال فى اليوم الثالث، كما ستقدم قائمة بأسماء كل المحتجزين لديها، خاصة من غير العسكريين من الإسرائيليين.

فى المقابل، ستطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، على أن يكون ذلك فى اليوم الثانى من الهدنة الإنسانية، مع الالتزام بإدخال الوقود بشكل يومى إلى غزة منذ بداية إعلان الهدنة، وذلك عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وإلى جهات محددة ضمن الاتفاق، وتحت الرقابة الإسرائيلية.