الصحة العالمية: لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة والمستشفيات تتعرض للهجوم
أكد كريستيان ليندماير؛ المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن الوضع في قطاع غزة مأساوي للغاية مشيرا إلى عدم وجود تحديثات من المسؤولين في القطاع نتيجة انقطاع الاتصالات.
وقال ليندماير في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "وزارة الصحة الفلسطينية لا تستطيع أن تقوم بتحديث الأرقام لديها منذ يوم الأحد ولا نستطيع الحصول على أي تحديثات؛ لا يوجد امدادات من الطعام والغذاء والمعدات الطبية".
وأضاف: "الاتصالات صعبة للغاية في قطاع غزة ونستطيع معرفة بعض الأمور من أشخاص هنا وهناك ونحاول التواصل مع الموجودين هناك؛ والتقارير والصور التي نراها من هناك مروعة والهجوم على المستشفيات مستمر في جميع أنحاء غزة؛ كثير من المستشفيات تعاني ولا يوجد مكان أمن في قطاع غزة ولا في الشمال أو الجنوب".
وتابع: "الأطفال والعائلات يحتاجون إلى الماء بشكل عاجل؛ ويحتاجون إلى الوقود لأنه الشيء الوحيد الذي يمد المولدات بالطاقة؛ أنه ضروري من أجل المعدات الطبية وحضانات الأطفال وحتى من أجل احضار المواد من مكان لأخر".
وواصل: "نحن على تواصل مع الجانب الإسرائيلي ونحن نتحدث مع الجانب المصري أيضا وكل شخص له علاقة بالأمر حتى نستطيع توفير الاحتياجات الأساسية وكل الأمم المتحدة تتعاون سويا من أجل وقف إطلاق النار".
وأكمل: "مجلس الامن توافق كثيرا على هدنة لعدة أيام وهو أمر نحتاجه بشدة من أجل الوضع الإنساني؛ هناك أهمية لوقف إطلاق النار حتى نستطيع مساعدة الموجودين على الأرض في غزة".
ويحاصر الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بشكل كامل منذ السابع من أكتوبر الماضي حيث قطعت قوات الاحتلال الماء والكهرباء والوقود عن سكان القطاع.
ويشن الاحتلال قصفا عنيفا على القطاع المحاصر منذ أكثر من 41 يوم حيث تسبب القصف في استشهاد 12 ألف فلسطيني من سكان القطاع معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
كما يحاصر الاحتلال مستشفيات قطاع غزة ويهاجمها ويقتحمها بداعي وجود عناصر من المقاومة الفلسطينية داخلها وهو ما ثبت عدم صحته بعد اقتحامه مجمع الشفاء الطبي أكبر مستشفيات القطاع.
ويعاني القطاع الطبي في غزة من حالة انهيار شبه تام مع انعدام الوقود والمياه والأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحصار.