جيش الاحتلال يزعم السيطرة على ميناء غزة

انقطعت الاتصالات في جميع أنحاء قطاع غزة مع مزاعم جيش الاحتلال بشأن السيطرة على ميناء مدينة غزة ويواصل تفتيش مستشفى الشفاء للحصول على معلومات عن حماس والرهائن، وفقًا لموقع المونيتور الأمريكي.

وأكدت شركتا الاتصالات الرئيسيتان في غزة، بالتل وجوال، يوم الخميس، النتائج التي توصل إليها مراقب إنترنت مستقل بأن قطاع غزة يعاني من انقطاع شديد في الإنترنت.

وقالت الشركات إن خدمات الاتصالات تعطلت في جميع أنحاء الجيب نتيجة النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء.

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال، الخميس، أن قواته سيطرت على ميناء مدينة غزة في الجزء الشمالي من القطاع.

بعد إجراء عملية داخل مستشفى الشفاء في قطاع غزة في وقت مبكر من يوم الأربعاء، قال جيش الاحتلال يوم الخميس إنه يقوم بتفتيش أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة الأخرى التي تم العثور عليها في المركز الطبي، وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن جيش الاحتلال ما زال يمشط المركز الطبي بينما أعرب الطاقم الطبي عن مخاوف متزايدة على سلامة المرضى.

وقال مدير مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة، إن الاتصال مع العاملين في مستشفى الشفاء انقطع منذ يوم الأربعاء، بحسب ما أوردته رويترز يوم الخميس.

ورفضت إسرائيل قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت متأخر من يوم الأربعاء يدعو إلى هدنة "إنسانية عاجلة وممتدة" في غزة مع اقتراب حربها مع حماس من أسبوعها السادس وهذا هو أول قرار يصدره المجلس المكون من 15 عضوا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر بعد أن قتل 1200 شخص في إسرائيل معظمهم من المدنيين.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها لن تقبل مثل هذه الإجراءات طالما استمرت حماس في احتجاز 239 رهينة.

وأصدر المجلس القرار بأغلبية 12 صوتا مقابل صفر، الذي يدعو إلى هدنة إنسانية دون استخدام عبارة "الطلب" أو "وقف إطلاق النار". رفضت الولايات المتحدة استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع القرار وامتنعت عن التصويت، كما فعلت المملكة المتحدة وروسيا.

مع تعمق الآثار غير المباشرة للحرب بين إسرائيل وحماس، نفذت الشرطة الألمانية يوم الخميس مداهمات في سبع من الولايات الفيدرالية الـ16 في البلاد، واستهدفت 54 موقعًا مرتبطًا بالمركز الإسلامي في هامبورج وخمس مجموعات تابعة له، حسبما ذكرت وزارة الداخلية.

ونقلت بلومبرج عن رئيس وزراء سلطة الاحتلال بنيامين نتنياهو قوله إن مركز قيادة حماس مختبئ تحت مستشفى في مدينة غزة داهمته قوات الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع ووزعت صورا ومقطع فيديو مختصرا لما قال متحدث باسمه إنه فتحة نفق في مستشفى الشفاء، مع تزايد الضغوط على القوات المسلحة لتقديم أدلة على وجود حماس في الموقع.

وقال جيش الاحتلال إنه يسيطر الآن على ميناء غزة بعد استشهاد 10 نشطاء وتمشيط المباني المحيطة وتفكيك 10 ممرات للأنفاق وأفاد سكان في جنوب قطاع غزة أن سلطة الاحتلال أسقطت منشورات بالقرب من خان يونس للفرار، مما أثار مخاوف من أن توسع معركتها ضد حماس.

وفي الأثناء، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قرار الاحتلال الإسرائيلي المثير للجدل بإرسال قوات إلى أكبر مستشفى في غزة. 

وأدلى بايدن بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي بالقرب من سان فرانسيسكو، حيث يحضر قمة زعماء آسيا والمحيط الهادئ.

ويصر بايدن على مساندة الرواية التي تروج لاتخاذ حماس من أسفل المستشفى قاعدة لقيادة عملياتها وهو الأمر الذي تنفيه المقاومة الفلسطينية بشدة.