متخصص بالشأن الإسرائيلي يوضح أسباب زيادة هجرة اليهود خارج فلسطين المحتلة
أكد الكاتب الصحفي إسلام كمال المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن أرقام المهاجرين الإسرائيليين إلى أوروبا ارتفعت منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال كمال في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "أن هناك قرابة 300 ألف من الإسرائيليين قد غادروا منازلهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف: "الأرقام تزيد بشكل كبير؛ نتحدث عن جبهتين؛ الشمالية ناحية الحدود اللبنانية وناحية الجنوب في مستوطنات غلاف غزة بالإضافة إلى جبهة إيلات التي فتحت مؤخرا بسبب الصواريخ الحوثية".
وتابع: "نتحدث عن مليون مستوطن في مختلف هذه المناطق وكثيرا منهم يتم استيعابه في فلسطين التاريخية أو يغادروا إلى الخارج؛ هناك تهديد أساسي للمشروع الصهيوني؛ المخطط قد يضر نفسه".
وواصل: "كل ما يحدث يهدد استكمال المشروع الصهيوني؛ هم لديهم نبوءة تقول إن دولتهم لا تستمر لمدة 80 سنة وهناك تهديدات من المستوطنين بعدم العودة إلى فلسطين التاريخية قبل أن يهاجم الاحتلال لبنان للقضاء على حزب الله".
وأكمل: "المستوطنين لن يعودوا من الخارج بشكل كبير والحكومة الإسرائيلية تعتم على الخسائر وأحيانا يقومون بتزوير مقاطع مصورة لمشاهد غير حقيقة وللمرة الأولى تستعين إسرائيل بالمرتزقة من أوروبا وأوكرانيا".
وأوضح: "هناك حالة تسليح للمستوطنين في الضفة الغربية من أجل تنفيذ التهجير القسري للسكان الفلسطينيين في الضفة ووزير الامن الداخلي بن غفير قام بتوزيع ألاف قطع الأسلحة للمستوطنين اليهود لدرجة أنهم طلبوا كميات إضافية من الولايات المتحدة".
وأكمل: "رغم الحالة التي يروجون لها حول انتصارهم في غزة لكنهم في حالة انهيار؛ والجميع يتباحث حاليا عن مستقبل إسرائيل هل سوف تستمر أو تتغير؛ وزير الخارجية الإسرائيلي قال إن إسرائيل ليس أمامها سوى أسبوعين قبل أن يزيد الضغط الدولي".
وتفيد المعطيات الرسمية لدائرة الهجرة والسكان في وزارة الداخلية الإسرائيلية أن هناك أكثر من 230 ألف إسرائيلي غادروا منذ بدء "طوفان الأقصى" واحتدام القتال على جبهة غزة، وتضم المجموعات المغادرة عائلات إسرائيلية ورجال وسيدات أعمال من أصحاب الجنسية المزدوجة، ومن يملكون جوازات سفر أجنبية.
وتتوقع السلطات الإسرائيلية أن ترتفع أعداد المغادرين في المستقبل القريب في حال استمرت الحرب على غزة وتوسعت إلى جبهات أخرى، ودعت الحكومة الإسرائيلية عبر مجلس الأمن القومي المواطنين الإسرائيليين إلى إعادة النظر بالسفر إلى خارج البلاد، وتجنب إبراز الرموز الإسرائيلية، والهوية الدينية اليهودية خلال مكوثهم في الخارج.