محلل استراتيجي يوضح أهداف إسرائيل من القصف العشوائي لقطاع غزة
أكد الدكتور أحمد رفيق عوض؛ مدير مركز القدس للدارسات الاستراتيجية بجامعة القدس أن الهجوم الإسرائيلي الإرهابي على قطاع غزة يحاول أن يجعل من القطاع أرض محروقة غير قابلة للحياة.
وقال عوض خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "الاحتلال يريد تهجير سكان قطاع غزة؛ وفكرة التهجير استيطانية صهيونية منذ عام 1948 حتى اليوم؛ المشروع الصهيوني لم يتنازل عن فكرة التهجير".
وأضاف: "تحويل قطاع غزة إلى ارض غير قابلة للحياة يعني تهجير الفلسطينيين وستكون نكبة جديدة للشعب الفلسطيني؛ وهذا ليس انجاز ولكنه وصمة عار؛ إسرائيل من خلال العدوان حققت وحدة شعورية عربية ووحدة فلسطينية على الأرض كما أن إسرائيل لن تستطيع أن تهزم الفلسطينيين".
وتابع: "41 يوم من العدوان دون أن ترفع راية الاستسلام ودون أن تنجح في تحرير الأسرى؛ كل العالم المستعمر جاء ليحمي إسرائيل؛ وفي السابق كانوا يريدون تسليم إسرائيل مفتاح أمن المنطقة وحلف الأطلسي جاء ليقول إن الكيان الإسرائيلي لا يستطيع أن يعيش دون المساعدات الغربية الضخمة".
وواصل: "إسرائيل اثبتت أننا كعرب ومسلمين يجب أن نعود إلى عروبتنا وإسلامنا؛ وأن نعيد ونفحص العلاقة مع الغرب الذي يدعي أنه أفضل منا ويصدر لنا الاخلاق".
وأوضح: "إسرائيل في ذروة جدل عميق بالإضافة للجدل قبل 7 أكتوبر حول فكرة هل يذهبون بالدولة إلى فكرة ثيوقراطية حاخامية أم يذهبون بها إلى الدولة الليبرالية التي تضم تمايز للسلطات؛ الجمهور الإسرائيلي كان منقسم حول حرية الفرد وحرية الجماعة والمرجعيات والان منقسمين أكثر على مستقبل الكيان نفسه".
وذكر: "الجمهور الإسرائيلي منقسم الأن على شكل العلاقة مع بعضهم وشكل العلاقة مع أمريكا التي تولت القرار الإسرائيلي في لحظة الخطر".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر قصفا وحشيا على قطاع غزة دمر معظم مباني القطاع وبنيته التحتية.
وتسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع في استشهاد ما يزيد عن 11 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
كما قصف الاحتلال الإسرائيلي مقرات الأمم المتحدة والمدارس التابعة لها بالإضافة إلى المساجد والكنائس والمستشفيات وقطع الماء والكهرباء والوقود عن السكان.