لماذا استهدف الاحتلال مستشفى الشفاء؟ محلل استراتيجي يوضح
أكد الدكتور رمزي عودة؛ مدير وحدة الأبحاث بمعهد فلسطين أن الادعاءات الإسرائيلية بشأن وجود حماس في مستشفى الشفاء مجرد ادعاءات كاذبة.
وقال عودة في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الاحتلال ادعى وجود مربع أمني لحركة حماس في مستشفى الرنتيسي ومجمع الشفاء الطبي وكان هناك هجمات مستعرة بالدبابات والمدفعية وسرعان ما تأكد العالم أن هذه الادعاءات مزورة وغير حقيقة".
وأضاف: "البيت الأبيض حتى تحدث عن وجود مركز قيادة لحماس في مستشفى الشفاء ولكن كل هذا كان مفبرك ومحاولة تدمير المستشفى كان فعل انتقامي وكل ما صوروه في النهاية كان بعض الأسلحة الألية".
وتابع: "مراكز الاتصالات تحتاج إلى هواتف وأجهزة حواسيب وجنود؛ فقط أعلنت إسرائيل عن قتل 5 من حماس في محيط مجمع الشفاء والعالم وجد الادعاءات الإسرائيلية محض افتراء وأنه لا يوجد أي اهداف عسكرية في المستشفى
وواصل: "السابع من أكتوبر أوضح الخلل الاستخباراتي وأن هناك خلل في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية؛ الحرب أوضحت فشلها ومنذ 7 أكتوبر حتى الان لم يحقق الجيش الإسرائيلي أي اهداف عسكرية وكل الضربات كانت موجهة للمدنيين الفلسطينيين".
وأكمل: "هناك خلل استخباراتي وضعف في القدرة العسكرية الإسرائيلية وهناك هدف انتقامي ضد الشعب الفلسطيني؛ على سبيل المثال لو كان هناك مركز قيادة للمقاومة في مستشفى الشفاء لماذا لم تدخل قوات خاصة لكي تتعامل مع الأمر".
واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم مجمع الشفاء الطبي، بعد حصار دام أيام وغارات ليلية استهدفت محيط المجمع.
وطوقت الدبابات الإسرائيلية كل الطرق المؤدية إلى المجمع الطبي، كما ضيقت الخناق على بواباته كما قصفت المجمع بالأسلحة الثقيلة وقتلت واصابت عدد من المدنيين.
وأفادت تقارير إعلامية أن أكثر من 100 عسكري إسرائيلي اقتحموا حرم المستشفى بآلياتهم العسكرية، وبدأ بعضهم في عمليات تفتيش واسعة النطاق شملت استجواب المرضى والطواقم الطبية، وكذلك النازحين داخل المستشفى.
وأفاد مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد أبو سليمة، إن قوات الاحتلال خرجت حاليا من داخل المجمع.
وذكر أبو سليمة في تصريحات تلفزيونية، إن الاحتلال انسحب من المجمع ولكن الدبابات والقوات تتمركز في محيطه بشكل كامل.