أستاذ علوم سياسية: إسرائيل لا تقاتل حماس ولكن لديها أهداف أخرى من الحرب

أكد الدكتور محمد كمال؛ أستاذ العلوم السياسية؛ أن إسرائيل لم لا تحارب حركة حماس كما أعلنت ولكن لديها أهداف أخرى من هذه الحرب.

وقال كمال في مقابلة مع برنامج "المشهد" المذاع على قناة "تن": "العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بدأت منذ العاشر من أكتوبر وزادت عن مدة الحرب على لبنان عام 2006 وهو ما يظهر كثافة العمل العسكري والمقاومة من جانب حماس".

وأضاف: "الحديث حاليا عن هدنة مؤقتة؛ إسرائيل تريد الهدنة لمدة يوم واحد والولايات المتحدة تريد الهدنة عدة أيام وحماس تريدها لفترة أطول؛ وإدخال المساعدات واتمام صفقة لتبادل الاسرى المدنيين من النساء والأطفال".

وتابع: "القتال سيعود مرة أخرى بعد الهدنة في ظل رفض الولايات المتحدة فكرة وقف إطلاق النار؛ ما هو تصور إسرائيل لمدى القتال في غزة؟ المسألة لم تعد حماس والقضاء عليها لأنه من الواضح انه لا يمكن القضاء على حماس".

وواصل: "إسرائيل لا تستهدف قتال حماس حاليا ولكنها حرب ضد 7 أكتوبر وما يمثله بالنسبة للإسرائيليين وهو له معنيين للأمن والردع؛ إسرائيل فقدت قدرتها على الردع؛ إسرائيل حتى الأن تقاتل في غزة من اجل استعادة الهدف العسكري وهو ما يوضح ان وزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية يديرون المعركة وفي الخلفية الحكومة ورئيس الوزراء".

وأوضح: "الهدف الاخر يتعلق بوضعية إسرائيل كوطن امن لليهود وهي وضعية اهتزت كثيرا ويمكن أن تهدد موجات الهجرة لليهود؛ إسرائيل فقدت هذه الوضعية وعدم إحساس المواطن الإسرائيلي للأمن يمكن ان تجعله يسافر إلى الخارج؛ كل الأهداف الإسرائيلية صعب الوصول إليها وبالتالي لا يعرف أحد أمد الحرب".

وعن الموقف الصيني بشأن الحرب الحالية قال كمال: "الولايات المتحدة طلبت من الصين التدخل لدى إيران برسالة هدفها عدم توسيع الحرب وأنا اعتقد أن الصين قبلت الدور في مقابل أن يكون هناك تهدئة أمريكية في مواجهة الصين وبدلا من الحديث عن أن الولايات المتحدة في استراتيجيتها الكبرى أن الولايات المتحدة لها عدويين هما الصين وروسيا سوف يكون التركيز على روسيا فقط".

واختتم: " احد مؤشرات ذلك الانفراجة التي حدثت في العلاقات بين البلدين؛ الصين تعمل بهدوء من أجل تحسين علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية".