مدير مجمع الشفاء الطبي يكشف حجم الكارثة بعد اقتحام قوات الاحتلال
أكد الدكتور محمد أبو سلمية؛ مدير مجمع الشفاء الطبي؛ أن الجيش الإسرائيلي موجود في باحات مستشفى الشفاء بقطاع غزة.
وقال أبو سلمية في مداخلة هاتفية مع قناة "الجزيرة": "جيش الاحتلال مازال يتحرك في مبني الجراحات التخصصي وفي مبني الاشعة والمخازن وغسيل الكلى ومنطقة الصيدلية؛ أما بقية الأقسام داخل المستشفى لم يدخلها الجيش ولكنه موجود في باحات المستشفى".
وأضاف: "بإمكان جيش الاحتلال احضار الوقود وتشغيل المولدات إذا كان يريد أن يظهر إنسانيته غير الموجودة؛ الجيش عرض 300 لتر وقود وهي لا تكفي سوى نصف ساعة وهو ما رفضناه وطلبوا منا الخروج لاستلامه".
وتابع: "المجمع مكان مدني يحتوي على الأطباء والمدنيون ولم يطلق على الجيش رصاصة واحدة من المستشفى وكان بإمكان الاحتلال احضار الوقود حتى لاستخدامه في تشغيل ماكينات غسيل الكلى على الأقل".
وأكمل: "جيش الاحتلال موجود في داخل اسوار مجمع الشفاء الطبي حاليا ونسمع إطلاق نار وانفجارات كبيرة وجميع المباني خارج المستشفى تم تدميرها تماما؛ كثير من زجاج المستشفى تضرر وبعض الشظايا اصابت المستشفى؛ الضرب عشوائي في كل مكان ونرى الدبابات أمام اعيننا والجنود يتحركون في كل مكان".
وأوضح: "لا نستطيع الوصول إلى الصيدلية المركزية من أجل احضار الادوية وأي شخص يتحرك باتجاه الصيدلية المركزية يتم إطلاق النار عليه حتى الشيء القليل جدا من الأدوية غير قادرين على الوصول إليه".
وواصل: "الكل يقف في مكانه ويعمل بأشياء بسيطة؛ الصيدلية المركزية تقع في منطقة العمليات التي يعمل فيها جيش الاحتلال؛ كنا نوجه بعض كميات الوقود في تشغيل قسم الطوارئ فقط وساعة أو ساعتين لضخ المياه على أسطح المستشفيات".
وذكر: "المياه مقطوعة بالكامل ولا يوجد أي قطرة ماء لأننا غير قادرين على ضح المياه؛ أكبر مستشفى في الضفة الغربية وقطاع غزة بدون ماء وبدون اكسجين والمستشفى أصبحت عبارة عن جدران كأننا في صحراء قاحلة".
واختتم: "الاحتلال يدعي أنه يريد الحفاظ على المرضى والأطفال وكان بإمكانه احضار الماء والوقود والأدوية ولكنه لم يحضر شيء؛ المستشفى مقسم إلى 3 مستشفيات كبيرة وتم التحقيق مع بعض الاطقم الطبية وليس لدي معلومة حول ما إذا كان هناك أي اعتقالات".