فورين بوليسي: الكرة في ملعب بايدن.. دعم الرئيس يربط أمريكا بمصير صراع مفتوح واسع النطاق

أضحت الكرة اليوم في ملعب الرئيس الأمريكي جو بايدن، فهو يمتلك مفاتيح حل وتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الآن سواء أكان يدري أم لا يدري.

وذكرت مجلة فورين بوليسي أن بايدن من خلال ربط واشنطن بالحرب التي يخوضها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، فإنه يتقاسم مع سلطة الاحتلال وإجراءاتها المسؤولية عن مصير الصراع الذي سيؤول إلى صراع مفتوح واسع النطاق.

وكتب الدبلوماسي والصحفي الأمريكي هارون ديفيد ميلر، زميل مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، في المجلة الشهيرة: "في 25 أكتوبر، صرح بايدن بأشياء غريبة ومريبة للغاية بشأن الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس، ولو أنه فكر مليًا في ذلك، لكان من الممكن أن يعيد النظر بجدية في قوله حين قال: “لن تكون هناك عودة إلى الوضع السابق كما كان في 6 أكتوبر"، وحتى الآن لا يبدو على أي من الدول الرغبة بالمشاركة بالحرب أو تحويلها لصراع إقليمي، خصوصا أنه سيكون أكثر تكلفة وأكثر خطورة".

ولكن من جهة ثانية، ذكرت المجلة الأمريكية أنه حتى لو اقتصرت الحرب على غزة وانتهت قريبًا، فستكون لها تداعيات كبيرة في جميع أنحاء العالم ومن أبرز التداعيات التي استعرضتها المجلة والتي بدأت بالظهور، هو أن الحرب في غزة عرقلت مساعي الولايات المتحدة في التصدي لروسيا وتقديم الدعم لأوكرانيا.

وأضافت المجلة أن الحرب في غزة أضعفت جهود الولايات المتحدة التي كانت تبذلها في حربها الاقتصادية والتكنولوجية ضد الصين بالإضافة لتأثيراتها على خطط الولايات المتحدة الدبلوماسية في الشرق الأوسط.

وأشارت فورين بوليسي إلى أن تجاهل القضية الفلسطينية وغض الطرف عن الإجراءات القاسية المتزايدة التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية يهدد بانفجار آخر وقد ودخلت الحرب في غزة شهرها الثاني وسط مساع دولية كثيفة لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى هدنة إنسانية، ولكن بايدن لا يعير تلك المطالبات بوقف القتال آذانًا صاغية حتى بعد أن أدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى تدهور الأوضاع في القطاع وانهيار المنظومة الصحية.

وتشكل قضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس محور المفاوضات بشأن التوصل إلى هدنة تخفف على سكان القطاع وطأة الحرب التي اشتعلت ردا على هجوم 7 أكتوبر.