إسرائيل وحماس تقتربان من اتفاق لتبادل النساء والأطفال وهدنة مؤقتة
قال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب وحركة "حماس" تقتربان من التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، يتم بموجبه إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة، مقابل الإفراج عن فلسطينيات وأسرى مراهقين محتجزين في السجون الإسرائيلية، يرافقه "وقف مؤقت" لإطلاق النار لمدة 5 أيام.
وأشار المسؤول الإسرائيلي الذي رفض ذكر اسمه، في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن الاتفاق سيعلن عنه خلال أيام، إذا تم التوصل إلى تفاصيله النهائية، مشيرًا إلى أنه تم التفاهم بشأن الخطوط العريضة للاتفاق.
وينص الاتفاق المبدئي على أن تطلق "حماس" سراح النساء والأطفال ممن احتجزتهم بعد هجومها المباغت على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، في هيئة مجموعات، وبالتزامن تفرج إسرائيل عن نساء ومراهقين فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.
وترغب إسرائيل في إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الـ100 المحتجزين لدى حركة حماس، ولكن العدد الأولي الذي سيفرج عنه، يرجح أن يكون أقل من هذا الرقم، وفق "واشنطن بوست".
حماس مستعدة لإبرام الاتفاق
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، إنها أبلغت وسطاء قطريين بأن الحركة مستعدة للإفراج عن نحو 70 امرأة وطفلًا محتجزين في غزة مقابل هدنة مدتها خمسة أيام.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام في تسجيل صوتي منشور على قناة تيليجرام التابعة للحركة "كان هناك جهد من الإخوة الوسطاء القطريين الأسبوع الماضي من أجل الإفراج عن محتجزي العدو من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية هم مجموع المعتقلين حتى تاريخ الحادي عشر من نوفمبر من النساء والأطفال لدى العدو"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وأضاف "تتضمن الهدنة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية والإنسانية لجميع أبناء شعبنا في جميع أنحاء قطاع غزة".
واتهم إسرائيل بأنها ما زالت "تماطل وتتهرب" من دفع ثمن هذا الاتفاق.
وتابع "نحذر العدو وكل من يهمه أمر الأسرى والمحتجزين بأن استمرار العدوان الجوي والبري يعرض حتما حياة هؤلاء الأسرى للخطر الكبير كل ساعة".
واحتجزت حركة حماس نحو 240 إسرائيليًا في 7 أكتوبر، عقب هجومها على بلدات إسرائيلية، وأعلنت الحركة أن مجندة محتجزة سقطت في غارة إسرائيلية الاثنين.
ومن غير الواضح عدد النساء والمراهقين الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم، لكن "واشنطن بوست" نقلت عن مسؤول عربي لم تسمه أن العدد سيكون 120 على الأقل.
ورجح المسؤول الإسرائيلي أن يترافق وقف لإطلاق النار لمدة 5 أيام مع تبادل الأسرى، للسماح بعبور آمن للمفرج عنهم.
وأوضح أن الوقف المؤقت لإطلاق النار "قد يسمح أيضًا بإدخال المزيد من المساعدات الدولية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، ما يخفف من الأزمة الإنسانية هناك".